يا أبناء وبنات نجفنا الحبيبة ووطننا العزيز

في كل موسم لحصاد الخير من محصولي الحنطة والشعير نتفاجأ  بنيران مجهولة، لا يكشف النقاب عن مشعليها، وهي تلتهم حصيلة  كدّح  الفلاح  وتعبه طوال موسم كامل، لتحرمه وعائلته  من رزقهم ومؤونتهم، فتزيد من صعوبة العيش وتسهم  في ارتفاع معدلات الفقر.

 وفي هذا السياق  واستكمالاً لحلقات هذه الاعمال  الخبيثة تتكرر مشاهد الحرائق، مجهولة الفاعل أيضاً،  وهذا ما حصل اليوم في قضاء المشخاب وناحية العباسية وهي ايضا تلتهم المشاريع الصناعية للقطاعين العام والخاص لتخلي الأسواق  للمنتج الأجنبي بلا منافسة وتزيد من البطالة ومعدات الفقر في المحافظة . وليست بعيدة عن الذاكرة مشاهد حرق حقول الدواجن وتسمم بحيرات الأسماك، وغيرها من الجرائم التي تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني  .

وأمام هذا المسلسل الإجرامي المتواصل  تقف الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية   وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية مكتوفة الأيدي، عاجزة - في الظاهر  - عن درء هذه الأخطار وحماية الإنتاج والاقتصاد الوطنيين وتأمين مصادر رزق  المواطنين.

في  هذا الظرف الحرج وشعبنا  منشغل بمقارعة الوبائي؛ وباء كورونا ووباء الفاسدين، نعلن شجبنا واستنكارنا  لهذه الجرائم ونعبر عن استيائنا  من صمت الحكومة وشللها التام عن التعامل مع هذه الاعتداءات التي تستهدف ضرب منتجاتنا الصناعية ومحاصيلنا الزراعية  وتنسف مساعي تحقيق الامن الغذائي لبلدنا، وندعو الجهات ذات العلاقة لأخذ دورها في الكشف عن الجناة وتقديمهم الى العدالة وحماية اقتصادنا الوطني  ومؤسساته الإنتاجية.

محلية النجف

للحزب الشيوعي العراقي

٥ أيار ٢٠٢٠