على خطى رواد الحركة الطلابية العراقية واستلهاماً لتقاليدها الوطنية ومأثر شهدائها وسجلها النضالي الحافل بالأمجاد والتضحيات، عاد طلبة العراق اليوم ليقولوا كلمتهم ويصطفوا مع ابناء شعبهم وانتفاضته الباسلة، التي تتصاعد يوما بعد آخر بعد انضمام فئات وقطاعات مجتمعية عديدة اليها، مثل العمال والمعلمين والمحامين والأطباء، ويتصاعد زخمها قبل كل شيء بفضل الدماء الزكية التي اريقت وتبقى تذكي الحماس والإصرار، وتعزز اليقين ان ارادة الشعب هي المنتصرة في آخر المطاف، مهما ادلهمت الأجواء وعلت اصوات قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي .
ويترسخ كذلك اليقين من ان إرادة الشعب ستفرض ما تسعى اليه مهما جوبهت بقيود مثل فرض حظر التجوال، ومهما كبرت قائمة المعتقلين والمطاردين من المنتفضين، ومهما جرى اللجوء الى ما في الجعبة من اجراءات تنتهك الحق المشروع والدستوري في التظاهر السلمي ، ومن ذلك التهديد الموجه ضد كل من يشارك في التظاهر من الطلبة والاساتذة ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومدراء المدارس، لتخويفهم وارهابهم والحيلولة دون اسنادهم انتفاضة شعبهم الباسل.
الظاهر ان الرسالة لم تصل بعد الى المتنفذين والمتشبثين بالسلطة، والتي مفادها ان الشعب لا يريد اجراءً هنا وآخر هناك، سرعان ما يتم التخلي عنه او نسيانه او عرقلة تنفيذه بحجج مختلفة. وكم من حزم اصلاح اعلنت، فاين هي الآن؟ وكم من اللجان شكلت، فماذا كانت النتيجة ؟ وحتى ان كانت النتائج قد اعلنت، فلا نجد تطبيقا لخلاصلاتها وتوصياتها.
ابداً لا شيء يقنع المنتفضين، بمن فيهم مفخرة العراق الطلبة، الا التغيير الجذري الذي حان وقته منذ وقت طويل، وحالت قوى الإعاقة المتشبثة بمنهج المحاصصة اساساً، دون تحقيقه وترجمته على ارض الواقع.
المحرر السياسي لطريق الشعب: جماهير الطلبة تعزز قوافل المنتفضين
- التفاصيل
- oscar
- من الحزب
- 2663