طريق الشعب
عزا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، ضعف موقف العراق بشأن خرق اراضيه وسيادته الوطنية من قبل تركيا الى الانقسامات الداخلية، معتبرا القصف التركي واعلان انقرة عزمها على اقامة قواعد عسكرية في العراق انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية.
الانقسامات الداخلية

وقال الرفيق فهمي، في منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان "تركيا تواصل انتهاكاتها للسيادة العراقية وقصف بلدات في كردستان العراق"، ان "الانقسامات الداخلية في العراق تضعف قدرته على مواجهة الخروق لسيادته الوطنية التي تقوم بها القوى الخارجية".

رد خجول

واضاف ان "توغل القوات التركية في الاراضي العراقية، وقيامها بقصف بلدات في كردستان العراق والإعلان عن عزمها على إقامة قاعدة عسكرية على الاراضي العراقية، يعتبر مثالا للانتهاك الصارخ للسيادة العراقية".
وأردف ان "الرد الخجول للحكومة العراقية يعكس عدم امتلاك العراق عناصر القوة الضرورية للقيام برد أكثر حزما".
الجدير بالذكر ان القوات التركية، دخلت مسافة 15 كيلومتر داخل الاراضي العراقية في اقليم كردستان، وبدأت بقصف القرى عن طريق المدفعية والطائرات العسكرية.

ادانة الاعتداءات

من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، انها تدين "استمرار الاعتداءات والتجاوزات على الحدود العراقية من قبل القوات التركية وآخرها القصف الذي طال قرى ماوان وقسان وسركينان بقضاء سوران التابع لمحافظة أربيل والذي أدى الى استشهاد عدد من المواطنين المدنيين العزل".
واضافت "وإذ تستنكر الوزارة استمرار هذه التجاوزات التي تطول المدنيين العزل من ابنائنا في كردستان والتي لا تخدم تطور العلاقات ما بين البلدين الجارين، فإنها تؤكد موقفها الرافض لتواجُد أي قوات على الاراضي العراقية أو محاولة القيام بعمليات عسكرية من قبل أي دولة من دول الجوار".
ثكنات عسكرية

وغداة إعلان العراق رفضه تنفيذ الجيش التركي عمليات على الأراضي العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، قال قائممقام قضاء سوران، في اربيل، كرمانج عزت، إن "الجيش التركي أقام عددا من الثكنات والمواقع العسكرية الثابتة في مناطق تابعة لناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران، والواقعة في المثلث الحدودي بين إقليم كوردستان وكل من إيران وتركيا.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "وحدات الجيش التركي كانت قد توغلت قبل أيام إلى عمق أراضي الإقليم في تلك المنطقة بعمق نحو 15 كيلومترا واستقرت فيها".
وقالت وكالة الاناضول التركية في خبر، أمس السبت، إن "الجيش التركي قتل 91 مسلحا خلال عملياته شرقي وجنوب شرقي تركيا وفي شمالي العراق خلال أسبوع".

تواجد "البكه كه" في الاقليم

في غضون ذلك، قدمت حكومة اقليم كردستان، الخميس، تعازيها الى ذوي الشبان الاربعة، الذين لقوا حتفهم بقصف للطيران التركي على قرى في المناطق الحدودية من أربيل.
وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزيي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، انه "في الوقت الذي يحتفل فيه الكرد بمناسبة اعياد نوروز والعام الكردي الجديد، تلقينا ببالغ الحزن خبر مقتل الشبان الاربعة، الناتج عن القصف التركي لمناطق شمال مدينة اربيل".
واضاف دزيي انه "وبسبب قرب عناصر حزب العمال من هذه المناطق الحدودية، تعرض اهالي القرى الى القصف التركي، الذي اسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين الابرياء".
واشار الى ان "حكومة الاقليم تطالب عناصر حزب العمال الكردستاني بعدم التواجد قرب القرى والمناطق الآهلة بالسكان ومغادرة هذه المناطق، كي لا يقع المدنيون ضحية".
انسحاب من سنجار

في الاثناء، أعلن حزب العمال الكردستاني، الجمعة، سحب مقاتليه من قضاء سنجار، التابع لمحافظة نينوى.
وقال الحزب في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان مقاتليه قد انهوا المهام التي كانت مناطة بهم في سنجار، مردفا بالقول ان عناصر الحزب سينسحبون جميعهم من القضاء.
وأوضح البيان انه بطلب من الحكومة العراقية والكرد الإيزيديين تقرر الانسحاب من سنجار، مضيفا ان الوضع الأمني داخل القضاء أصبح مستتبا، والكرد الإيزيديون قد اعادوا تنظيم صفوفهم بمهنية.