طريق الشعب
بدموع عزيزة وقلوب يعتصرها الألم، ودع حشد كبير من رفاق وزملاء ومحبي الشاعر والكاتب إبراهيم الخياط (أبو حيدر)، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، صباح الخميس الماضي في بغداد، فقيدهم الكبير الذي اختطفه الموت اللئيم على غير انتظار.
وانطلق موكب التشييع المهيب من بناية مقر الاتحاد، وتوجه نحو مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس، بحضور عائلته وبمشاركة جمهرة من المثقفين والادباء والشخصيات الاكاديمية والسياسية، بينهم وزير الثقافة د. عبد الامير الحمداني، وممثلة رئيس الجمهورية السيدة ميسون الدملوجي وسفير دولة فلسطين في بغداد السيد أحمد عقل.


وأمام مقر الحزب، عند تمثال القائد الشيوعي الشهيد سلام عادل، حيث سجي جثمان الفقيد الكبير، القى الرفيق مفيد الجزائري، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، كلمة افتتحها ببيتي شعر معبرين من قصيدة للجواهري، واختتمها بعهد مواصلة المشوار مع الفقيد لاجل الناس والوطن والثقافة .
بعد ذلك انطلق موكب السيارات الكبير مرافقا نعش الفقيد الذي ضمه العلم العراقي، متجها إلى النجف حيث المثوى الاخير في مقبرة السلام.

تشييع مهيب في النجف

وفي مدينة النجف كان في استقبال جثمان الفقيد حشد كبير من أدباء المحافظة والمحافظات المجاورة ومثقفيها، وجرت مراسيم تشييع رسمية مهيبة شارك فيها المحافظ السيد لؤي الياسري، وحضرها أعضاء قيادة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة والعديد من الكوادر والاصدقاء.
وتقدمت جمع المشيعين جوقة موسيقى عسكرية حاملة الاعلام العراقية، وهي تعزف الألحان الحزينة، مودعة الموكب المتجه الى المقبرة، حيث ووري الثرى في ذمة الخلود.