عقد في بيروت في الفترة 20 – 21 حزيران الجاري لقاء للاحزاب الشيوعية في البلدان العربية، بحضور ممثلي 10 احزاب: الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب الشيوعي السوداني، الحزب الشيوعي العراقي، حزب الشعب الفلسطيني، الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي السوري الموحد، الحزب الشيوعي المصري، الحركة التقدمية الكويتية، المنبر التقدمي في البحرين، حزب التقدم والاشتراكية في المغرب.
وشارك الحزب الشيوعي العراقي في اللقاء بوفد ضم الرفيق جاسم الحلفي، عضو المكتب السياسي، والرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية. وقدم الوفد مداخلتين في محورين رئيسين للاجتماع، كان الأول بعنوان: "القضية الفلسطينية والمشروع الامريكي والصهيوني – حركة التحرر الوطني العربية – سبل المواجهة"، فيما كان المحور الثاني بعنوان "انتفاضات الشعوب العربية والحراك الشعبي – دور الحركة الشيوعية وآفاق المواجهة".
وناقش اللقاء سبل استنهاض حركة التحرر الوطني العربية في مواجهة مشروع "صفقة القرن" الامريكي الصهيوني، وتصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودرء مخاطر إشعال حرب أخرى في الخليج ستكون لها نتائج كارثية على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. ودعا إلى إطلاق مبادرات شعبية وسياسية، يُدعى الى المساهمة فيها أوسع طيف من قوى اليسار والقوى الوطنية والديمقراطية في المنطقة وفي العالم من اجل نزع فتيل الحرب.
كما أولى اللقاء اهتماماً خاصاً للتضامن مع انتفاضة الشعب السوداني الباسلة ومع الحزب الشيوعي السوداني.
وتضمنت مداخلات وفود الاحزاب المشاركة في اللقاء مداخلات قيّمة تناولت نضالات شعوب بلدانها وتعزيز دور الشيوعيين وقوى اليسار في حركات الاحتجاج الشعبية من أجل التغيير السياسي الوطني والديمقراطي والاجتماعي نحو أنظمة مدنية ديمقراطية ومن اجل العدالة الاجتماعية. ودارت نقاشات مهمة جرى خلالها تبادل الخبر والدروس المستخلصة من تجارب الاحزاب الشيوعية في المنطقة.
وأقر اللقاء إقامة فعاليات تضامنية مشتركة مع الشعب الفلسطيني والسوري والسوداني. وناقش تعزيز التعاون بين الاحزاب الشيوعية وآلية التنسيق بينها ومتابعة تنفيذ ما جرى التوصل اليه.
وصدر عن اللقاء بيان ختامي تضمن رؤية الاحزاب المشاركة فيه للأوضاع في المنطقة وسبل استنهاض قوى اليسار وحركة التحرر الوطني العربية.
وعبّرت الاحزاب المشاركة في اللقاء، كما جاء في البيان الختامي، عن تضامنها مع نضال الحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية الديمقراطية ضد نظام المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، والتصدي للارهاب والتطرف، والسير على طريق التغيير والاصلاح وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. كما أدانت الاعتداءات الجبانة التي تعرضت لها مقرات الحزب في الناصرية والبصرة مؤخراً في محاولة بائسة لعرقلة مسيرته والحد من تنامي نفوذه الجماهيري.
وبعد اختتام اعمال اللقاء مساء يوم الجمعة 21 حزيران الجاري، حضرت الوفود فعالية نظمها الحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي والذكرى الـ14 لاستشهاد الرفيق جورج حاوي الأمين العام الأسبق للحزب.
وقام وفد من الاحزاب المشاركة في اللقاء بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهيد وشهداء المقاومــة الـــوطنـــــية اللبنانية. ويشار الى ان اللقاء استضاف في الجلسة الافتـــتاحية السفيرين الفنزويلي والكوبي.
باللقاء