"حزبك فهد ما مات، باقي للأبد"، بهذا الهتاف صدحت جماهير الحزب الشيوعي العراقي، الذين غصت بهم قاعة وأروقة مسرح سمير اميس في بغداد، صباح يوم أمس، في الاحتفال المركزي بالذكرى الـ85 لتأسيس الحزب.
الحفل الذي ابتدأ بالنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء الحزب والحركة الوطنية الديمقراطية، رفع شعاراً رئيسياً هو "الإصلاح والتغيير على طريق بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية"، فضلاً عن شعارات أخرى زينت قاعة المسرح، يناضل من أجلها الشيوعيون في هذه المرحلة.
ووسط الزغاريد والهتافات، رحب عريف الحفل بالحاضرين، معبرا عن الشكر لمن يشارك الشيوعيين الاحتفال بعيد حزبهم، والاعتزاز بمن يقف إلى جانبهم في النضال من أجل "وطن حر وشعب سعيد".
وبالإضافة إلى قيادة الحزب وكوادره المتقدمة، يتقدم سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي، كما أتسم الحفل بحضور شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية معروفة.
وألقيت كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، من قبل الرفيق رائد فهمي، الذي قاطعه تصفيق الجمهور مرات عديدة. (نص الكلمة في الصفحة الاخيرة).
وأمام تلويح مئات الاعلام الحمراء التي رفعتها سواعد بنات وأبناء الحزب ومناصريه وأصدقاءه، قرأ عريف الحفل عشرات التهاني والبرقيات، التي وصلت من مجموعة كبيرة من الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية والأحزاب العراقية والحركات الشيوعية واليسارية والتقدمية في المنطقة والعالم.
وخلف منصة المسرح، وقف الشاعر الكبير موفق محمد صادحاً بقصائده التي أستأنس بها الجمهور، ليعقبه الشاعر الشعبي المعروف حمزة الحلفي، الذي ألهبت حماس المسرح صوره الشعرية.
وكانت الموسيقى وباقة الأغاني التي قدمتها فرقة "طيور السلام" ختام الحفل البهي، ليغادر الجمهور الغفير قاعة المسرح وهو يردد نشيد "سنمضي سنمضي إلى ما نريد.. وطن وحر وشعب سعيد".