ان ما يحصل في فنزويلا  هو شأن داخلي يخص شعبها وحده ، وان من الضروري احترام الشرعية، ونتيجة الانتخابات التي جرت وفقا للدستور واعيد فيها انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو. وبعكس ذلك ستعم الفوضى العلاقات الدولية ويستمر نهج  ليّ أذرع الشعوب، وفرض أنظمة حكم عليها ، كما حصل مرات عدة في امريكا اللاتينية وفي غيرها من مناطق العالم، وبضمنها منطقة الشرق الأوسط .

ان التدخل الخطير في شؤون فنزويلا الداخلية، لا سيما ما تعلنه إدارة ترامب دون مواربة، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي،  ولسيادة هذا البلد الوطنية واستقلاله ، ويهدد بمصادرة كل الحقوق الديمقراطية ، ويطلق إمكانية إشعال نار حرب أهلية قد تعم المنطقة باكملها .

ان سياسة التدخل الخارجي اَيا كان شكله، وأوقحه الشكل العسكري وتشجيع ودعم الانقلابات ، لن تجلب الأمن والاستقرار ولا الديمقراطية الموعودة، كما تبين تجارب الماضي البعيد والقريب  وبضمنها تجاربنا في العراق.  بل انها تشكل معرقلا حقيقيا للتنمية والتقدم، فضلا عما يرافقها من ازهاق ارواح وخسائر مادية باهظة .

واننا اذ ندين وبشدة محاولات فرض الوصاية على دولة  فنزويلا ، نعرب عن التضامن مع شعبها وقواه الوطنية والتقدمية ، ومع حقهم في تقرير شؤون بلدهم ومصيره،  وفي الحفاظ على سيادته وقراره المستقل  وخياراته الحرة .

بغداد

٢٧-١-٢٠١٩