بغداد – طريق الشعب

أكد الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، اعتزاز الشيوعيين العراقيين بالانتصار العسكري الذي تحقق على عصابات الإرهاب التي حاولت النيل من سيادة العراق وأمن العراقيين.

جاء ذلك في حديث لـ"طريق الشعب" أدلى به الرفيق فهمي بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان تحرير المدن العراقية التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014.

وقال إن النصر على الإرهاب الداعشي، لم يكن سهلا ويسيراً، بل تحقق بتضحيات جسام قدمها أبناء شعبنا كافة بمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية والثقافية، مؤكدا أن محاربة الإرهاب عززت الشعور بالانتماء الوطني ورفعت مستوى التضامن الشعبي بين جميع شرائح المجتمع.

وأضاف الرفيق فهمي أن ما تحقق يجب الحفاظ عليه وتعزيزه بانتصارات مطلوبة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، داعياُ القوى السياسية جميعاً إلى استيعاب الدروس واستعادة ثقة العراقيين بالعملية السياسية والديمقراطية.

وأوضح أن ذلك يتحقق عبر المضي بمشروع الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، وبناء مؤسسات قادرة على خدمة المواطنين وتوفير الامن والأمان.

وتابع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، إن الانتصار العسكري وحده لم يكن كافياً، كما أعلنا ذلك مراراً، بل كان المطلوب هو معالجة تركة الخراب والانتهاكات الشنيعة التي خلفها الإرهاب الداعشي، وهذا مالم يتحقق حتى الآن.

واستدرك قائلاً: فلا تزال المدن المحررة بلا إعمار وتغيب عنها الخدمات، وبقيت اعداد غفيرة من المواطنين في خيم النزوح التي تفتقر الى أبسط مقومات الحياة، مشدداً على ضرورة أن تتخلى القوى السياسية عن التفكير بحصصها في السلطة، وان تنشغل بحقوق الناس المسلوبة، قبل فوات الأوان.

وختم الرفيق فهمي حديثه لـ"طريق الشعب"، بتوجيه التحية لأبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء المناطق المحتلة من قبل داعش الذين تصدوا بشجاعة للإرهاب، وللمواطنين جميعا الذين تحملوا قسوة الحرب، وهم يتطلعون الان إلى استعادة الاستقرار والامان.