استقبل الشيوعيون العراقيون بابتهاج خبر منح جائزة نوبل للسلام الى الناشطة الايزيدية الشجاعة والمثابرة نادية مراد، ويطيب لهم في هذه المناسبة ان يقدموا اليها والى الاشقاء الايزيديين وعموم العراقيين طيّب التهاني وخالص التمنيات.
لقد جاءت هذه الجائزة العالمية الرفيعة لتجسد الاحترام العميق للجهود التي بذلتها نادية مراد واخواتها واخوتها الايزيديون الآخرون طيلة السنتين الماضيتين، لتعريف العالم بما عانوه جميعا على يد تنظيم داعش الارهابي وجرائمه، وبما قاساه عامة العراقيين من فضائع ارتكبها هؤلاء الوحوش في حقهم.
ويأتي منح الجائزة الى نادية مراد ليذكّر العالم من جانب آخر بان آثام تنظيم داعش لم تنته حتى اليوم. فالمئات والمئات من الايزيديات ما زلن يتعرضن للاستعباد والانتهاك على ايدي الارهابيين، ومثلهن تعاني كثيرات من العراقيات الاخريات. ولا نتحدث هنا عن الألوف من اهاليهم النازحين الذين ما زالوا يسكنون الخيام، ومئات المغيبين الذين لم يكشف عن مصيرهم بعد، وغيرهم ممن يتوجب على السلطات العراقية القيام بكل ما من شأنه إنهاء مآسيهم، وانقاذهم من المعاناة والعذاب، وتأمين استعادتهم الحياة الكريمة الحرة.
إن تكريم نادية مراد بجائزة نوبل للسلام، هو تكريم لكل العراقيين الذين انتفضوا في وجه داعش وقوى الارهاب والظلام الاخرى، ولجميع من يواصلون العمل الحثيث لتطهير ارضنا العراقية من دنسهم، واعادة السلام والطمأنينة الى ربوعها.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
6/10/2018