خامساً: انهيار اليوتوبيات: الطوائف والقبائل بدل الامة والطبقات

يوم اجتاحت الجيوش الامريكية – البريطانية العراق في آذار 2003، انهار النظام السياسي التوتاليتاري خلال ثلاثة اسابيع، مخلّفاً فراغاً مريعاً، ومجتمعاً ممزقاً.
خطط الغزاة، قبل الحرب، تختصر بعبارة واحدة: اقامة نظام ديمقراطي قائم على اقتصاد السوق، وهو الصيغة النظرية الأمريكية لمفهوم الديمقراطية، المستمد من تجربتها في اليابان والمانيا النازية بعد عام 1945(1) وتحددت خطة حكم العراق على النحو التالي:
1-
انشاء حكم عسكري مباشر
2-
الانتقال الى ادارة مدنية بقيادة "التحالف"، اي الولايات المتحدة
3-
الانتقال الى ادارة مدنية عراقية
4-
تأسيس حكومة انتقالية.
5-
كل ذلك خلال فترة تمتد من 4 الى 5 سنوات(2) .
وانشئت سلطة التحالف المؤقتة CPA في الاول من حزيران، اعتمادا على قرار مجلس الامن رقم 1483، في 22 ايار 2003. ودشن العراق بذلك الحكم الامريكي المباشر، الذي اسهم في تأجيج خطوط الانقسام، المحتدمة اصلاً. لم تخترع سلطات الاحتلال هذه الخطوط، لكنها اسهمت في توفير شروط انسب لتفاقمها.
خلافا للبريطانيين، انطلق الأمريكان في عملية تفكيك شامل لما بقي من اجهزة الدولة، وبالذات قرار حل الجيش (بدل اصلاحه مثلاً)، فنشأ فراغ امني- اداري، انطلقت فيه كل القوى الاجتماعية- السياسية بفلتان جامح. وبينما اقام البريطانيون عام 1921 سلطة الدولة الجديدة على اساس تحالف سني- شيعي بمظلة وطنية عراقية، مع تفاهم جانبي كردي، اقام الأمريكان الدولة الجديدة على اساس تحالف شيعي-كردي بمظلة لامركزية- فيدرالية، وحاولوا استكمال القاعدة المختلة هذه بإنشاء تفاهم جانبي سني، لتجاوز الاختلال في التمثيل.
واجه الأمريكان ثلاثة تيارات قوية: الوطنية العراقية (على تصدعها)، النزعة الاسلامية (المنقسمة مذهبياً)، والنزعة القبلية، في ظرف جديد كلياً: نشوء سياسة الهوية identity politic. سياسة الهوية مَعلَم جديد، نشأ عن انهيار الايديولوجيات الكبرى، معلم بات حاسماً في تحفيز وصياغة، وتوحيد، او تفكيك الكتل السياسية القائمة على الجماعات الجزئية، سواء كانت اثنية (كرد، تركمان، عرب)، ام مذهبية (شيعة، سنة).
وابتغاء فهم الصيغة العراقية من سياسة الهوية identity politics، يمكن تحليلها تحليلاً مقارناً بصيغ اخرى من سياسة الهوية الناشئة في اماكن اخرى. وعلى سبيل المثال، شهد الاتحاد السوفييتي السابق ويوغسلافيا السابقة (قبل التفكك)، ازمة ادت الى انهيار الايديولوجيات الاشتراكية والاممية الرسمية، فاستعيض عن هذين بتحفيز النزعة القومية، التي وسمت الصراع على السلطة، ودفعه باتجاه صراع بين الاثنيات، بمجرد انهيار او ضعف السلطة المركزية وتفكك اقتصادها المركزي(3). بالمقابل ادى انهيار النزعة القومية- الاشتراكية للبعث الى مسار مغاير. فعلى امتداد عقد التسعينات وصولا الى عام 2003، عمدت مؤسسات الدولة شبه المفككة والموهنة الى تشجيع واحياء المؤسسات القبلية، واستخدام المؤسسات والتيارات الدينية (الحملة الايمانية): دعم مرجعية صادق الصدر- ثم اغتياله- تشجيع الجماعات السلفية السنية، فرض الحجاب، منع الاختلاط، الخ) الا ان المؤسسات غير الرسمية للقبيلة والدين (المذهب)، اكتسبت حياة مستقلة على امتداد الجزء العربي من العراق(4) وما ان انهارت السلطة المركزية كليا بعد الغزو، وتفكك الاقتصاد الأوامري- الريعي المركزي، حتى برزت القوى والتيارات الدينية، والقوى القبلية الى المقدمة.
اما في المنطقة الكردية (المستقلة عمليا منذ1991) فان سياسة الهوية- الاثنية الكردية، القائمة منذ اربعينيات العشرين، قد حفزت الجماعات الاثنية الاخرى في هذه المنطقة على تبني سياسة الهوية الخاصة بها: الاشوريون-الكلدان، والتركمان.
هكذا باتت الهوية الشيعية، والكردية، والاشورية، والتركمانية قاعدة للتعبئة والفعل الجمعي، مغطية على التشققات والانقسامات الاجتماعية- الثقافية وسط هذه الجماعات.
الصعود السياسي للهوية الشيعية تحول الى ظاهرة جماهيرية هائلة اثر عودة الاحزاب الاسلامية الشيعية من المنفى.
هذه الظاهرة حفزت القوى الاسلامية السنية، على تأسيس هوية سنية سرعان ما اجتذبت قطاعات من البعث المهزوم، واوساطا اجتماعية اوسع، وجدت فيها ملاذا ودريئة حماية. وبينما كانت الهوية الشيعية تعتمد على وفرة من الرموز التاريخية، والطقوس الشعبية، كما تعتمد على مؤسسة مركزية موحدة (النجف ومرجعيتها السيد السيستاني)، كانت الهوية السنية تفتقر الى هذا الغنى في الرموز والطقوس، او الوحدة في المؤسسات. وحسب اهم دراسة عن الطائفية في العراق فان "سقوط البعث لم يطلق شرارة احقاد قديمة، مزمنة، ولا تسبب في استيراد خطاب طائفي غريب الى العراق، بالأحرى ثمة مزيج من العوامل نشأت قبل كما بعد عراق 2003، واسهمت في استثارة هوية طائفية، واكسابها قدرة سياسية وبروزا محتدماً"(5).
ما حصل بعد 2003 هو انتشار تسييس الهويات المذهبية على نطاق جماهيري، بفعل انفتاح المجال العام نتيجة سقوط الدولة. وما حصل أيضاً بعد 2003، هو الانتقال من التسييس الى العسكرة، في ظروف احتلال، اختلطت فيه وتمازجت ميول معارضة الاحتلال العسكري مع ميول التنافس والصراع بين الجماعات لجهة السيطرة على عتلات السلطة والموارد المادية والرمزية المرتبطة بها. وبات توكيد الهوية المذهبية حافزاً لتوكيد هوية سنية معاكسة، مثلما باتت الهجمات المسلحة على الرموز والمناطق الشيعية محفزاً لتوكيد الهوية الشيعية. ما من فترة كهذه تعرضت فيها المساجد والمراقد الى النسف والتدمير.
سقوط الدولة (حل مؤسسات العنف الرسمي اساساً) افضى الى شيوع الفوضى، والخوف، وسط النخب كما وسط العامة، وهما افضل اساس للبحث عن الامان في دفء الجماعات، ايا كانت طبيعة هذه الاخيرة، اسرة ممتدة، قبيلة او فخذ منها، حي سكني، عصبوية مدينة، او تلاحم طائفة، وهلم جرا.. ويشتد هذا الميل في ظروف تمزق او ضعف او انهيار الروابط المدنية.
هذا الصراع القاعدي، طلباً للحماية والامان، اكسب الهويات الجزئية زخماً هائلاً، تزايد حين ارتبط بصراع النخب في القمة على السلطة والموارد، وذلك لحظة شروع سلطة التحالف الموقتة CPA بقيادة بريمر، بتكوين الدولة الجديدة، وهي حسب المقاربة المعتمدة في هذه الورقة، متداخلة مع عملية بناء الامة تداخلاً مكيناً، من شأنه ان يدعم او يقوض هذه الاخيرة.
سارع القادة السياسيون – وبخاصة القادمون من المهاجر- الى صياغة وتأسيس التعبير السياسي عن الكتل الاثنية والطائفية، لزجها في الصراع على حصص التمثيل في مجلس الحكم (تموز 2003- حزيران 2004)، او في لجنة صياغة القانون الاداري الانتقالي (اذار 2004)، او في تشكيلة مجلس الوزراء الانتقالي (اياد علاوي- حزيران 2004)، وهو نسخة مكررة عن مجلس الحكم، حيث جرى تقسيم الحصص وفقاً للنسب المئوية الافتراضية للشيعة والكرد والسنة والمسيحيين. وعوضاً ، مثلا، عن تمثيل المحافظات كلها حسب وزنها السكاني، لإكساب هذا التمثيل الفوقي مظهر كيان وطني شامل، انحصر التمثيل في توزيع حصص فئوية، اعطت لبعض المدن الدينية، نصيباً متعاظماً(6) وكان مجلس الحكم اصلاً بلا صلاحيات تذكر، الا ان لطريقة التمثيل فيه معنى رمزياً عميقاً، اذ تركزت على الانتماء الطائفي، والاثني، والديني، وتمثيل اهل الداخل واهل الشتات، دون اعتبار لتمثيل المحافظات. وجاء تركيب المجلس من حيث الاثنيات: 72في المائة للعرب، 20في المائة للكرد و4في المائة للتركمان، 4في المائة للآشوريين. اما تركيبة المجلس طائفياً فكانت كما يلي:
شيعة 52في المائة، سنة (عرب وكرد وتركمان) 44في المائة. هذه التركيبة عززت الانتماءات دون الوطنية، وعمقت خطوط الانقسام الطائفي اكثر.
وبات شعار كتلة الكرد الأرأس: الفيدرالية، وشعار كتلة الاسلاميين الشيعة: الديمقراطية = حكم الاكثرية = نحن، وشعار الكتل السنية: الوطنية والعودة.
وتجلت الهويات المذهبية في الكتل الانتخابية عام 2005، سواء في الانتخابات التأسيسية في كانون الثاني 2005 (مجلس أمة لكتابة الدستور)، أم الانتخابات العامة، (لاختيار المجلس الوطني= البرلمان) في كانون الاول 2005.
الكتلة الشيعية تأسست على يد السيد السيستاني باسم التحالف الوطني العراقي، وشاركت ككتلة موحدة في الانتخابات التأسيسية والبرلمانية، والكتلة الكردية دخلت موحدة في الانتخابات باسم التحالف الكردستاني، اما جماعات الكتل السنية فقد قاطعت الاولى، وشاركت في الثانية، باسم التوافق. أما الكتلة الوسطية، بزعامة اياد علاوي، فهي وحدها الكتلة العابرة للانقسام المذهبي.
سياسة الهوية (اثنية او دينية او مذهبية) هي اداة تعبئة جماعية، لضمان اكبر نصيب ممكن في السلطة والموارد (في دولة ريعية مالكة لجل الثروة الاجتماعية). لكن تحقيق هدف الوصول الى السلطة والموارد، يفتح الباب لعملية معاكسة، هي اذكاء الصراع داخل جماعة الهوية الواحدة، المتخيلة سياسياً، وهو صراع على تمثيل هذه الجماعة وزعامتها. هنا تبدأ الانقسامات الايديولوجية، والاجتماعية، والانقسامات القبلية، والاسرية، بل عصبيات المدن، والطبقات، تفعل فعلها داخل كل جماعة. الواقع ان الدراسات عن الطائفية او سياسة الهوية تركز على جانب التوحيد الجمعي، وتغفل جانب الانقسام الفئوي داخل الجماعة. فاستخدام الخطاب الطائفي كفضاء للفعل الجمعي الموحد يفترض سلفاً ان الفعل الجمعي بحاجة الى التوحيد. من هنا وجوب المعاينة الثنائية لخطاب الهوية.
ونلاحظ مثلا ان الكتلة الاسلامية الشيعية التي دخلت بجبهة موحدة في انتخابات عام 2005، انقسمت الى كتلتين في انتخابات عام 2010، والى اربع كتل، وثمان مجاميع صغيرة في انتخابات 2014. والكتلة الكردية الموحدة عام 2005، انقسمت الى 3 كتل عام 2010، والى 5 كتل عام 2014.
اما الجبهة السنية التي دخلت بكتلة واحدة عام 2005 (التوافق)، واتحدت مع التيار الوسطي عام 2010، تمزقت الى 4 كتل واكثر من عشرة مجموعات صغيرة عام 2014.
التنافس والتزاحم على السلطة والموارد يطغيان على الوحدة والتماسك، لحظة الانتقال من اللا سلطة الى السلطة، مثلما ان الوحدة او التماسك تطغى على التنافس لحظات الخطر الخارجي.
ورغم ان مشاعر العداء الطائفي تظل طاغية، على المستوى القاعدي، كما على مستوى النخب، فان الفضاء الثقافي للخطاب الطائفي يفقد الكثير من قدرته التعبوية او التوحيدية. ولعل ازاحة ابراهيم الجعفري عن رئاسة الوزراء عام 2006، ومنع نوري المالكي من التجديد بولاية ثالثة، خير دليل على وجود هذا الميل كما الميل المعاكس.
الخطاب الطائفي خطاب توحيد وفضاء انقسام. وهو يشتد كقوة توحيد بوجود خطر حقيقي او متخيل على الجماعة لجهة التمثيل السياسي، او المشاركة في الموارد الاقتصادية او الثقافية، المادية والرمزية. من هنا سعى نوري المالكي الى اختلاق وتضخيم "خطر" سني على الجماعة خلال فترة حكمه. وبخاصة خلال ازمة الاحتجاجات في الانبار(2013)، او ازمة سقوط الموصل وجوارها بيد داعش(2014). رغم ذلك فضاء الانقسام لم يكن غائباً. فالقدرة الجمعية لهذا الخطاب عينه تتدنى لحظة التنافس على الزعامة داخل الجماعة، فتنطلق كل الانقسامات الحديثة، والتقليدية، لتشطر هذا الفضاء الجامع.
الهويات المذهبية- الدينية لا يمكن ان تزول، فهي هويات ثقافية، ذات عمق تاريخي، وهي محمية بمؤسسات ومنظومة طقوس وتقاليد، تنتجها وتعيد انتاجها دوما. لكن ما يمكن ان يتغير هو حدود وطابع تسييس هذه الهويات، او حدود عسكرة هذه الهويات عينها. ويمكن لحدود العسكرة والتسييس ان تتقلص بفعل اتساع فضاء ثقافي سياسي وسطي. هناك تيارات وسطية عابرة للطوائف والاثنيات، وهي ان كانت ضعيفة، فإنها ليست خرساء.
ثمة بذور لتبلور تيار كهذا ، وهي وجود تعاون ثلاثي كردي- عربي، شيعي- سني، يتمثل بلقاء كتلة الصدر (الاحرار) وكتلة علاوي (الوطنية) وكتلة البارزاني، التي تشكلت خلال محاولة سحب الثقة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (صيف 2012)، واستمرت قبل وخلال وبعد الانتخابات البرلمانية عام 2014.
ومن جديد فان فتح النظام السياسي على المشاركة المتوازنة، هو الباب الأرأس للمشاركة السياسية والمشاركة الاقتصادية بسبب الطابع الريعي النفطي للاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة.
فبدون مشاركة السياسة، لا وجود لمشاركة ادارية (في اجهزة الدولة المدنية والعسكرية)، وبدون مشاركة ادارية لا وجود لمشاركة اقتصادية، وبدون مشاركة اقتصادية لا وجود لمشاركة ثقافية. وما دامت سياسة الهوية قائمة، فان اي اختلال في المشاركة سيكتسب طابعاً طائفياً، يعيد الصراع الى نقطة البداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش
1- Roy Salvatore Jennings, The Road Ahead, USIP, No. 49, April 2003, p.15.
2-
شهادة دوغلاس فيث، مساعد وزير الخارجية الاميركي للكونجرس، نقلا عن: روبترز، 11 شباط (فبراير) 2003.
3- M. Kaldor, New & old War, Organized Violence in a Global Era, Cambridge Polity, 2006, p.81-82.
Jabar, F. (2004) 'State-Mosque Relations in Iraq', USIP papers. Summary of paper can
be found here: http://www.usip.org/events/state-mosque-relations-iraq-1968-2004.
Jabar, F (1998) 'The State, Society, Clan, Party and Army in Iraq: A Totalitarian State in
the Twilight of Totalitarianism':1-28, in From Storm to Thunder, Unfinished Showdown between Iraq and the U.S., Tokyo: Institute of Developing Economies.
Baram, A. (2003a) Tribes and Power, London: Saqi Books.
Jabar, FA. (2003b) 'Sheikhs, Clerics, Tribes, Ideologues and Urban Dwellers in the
South of Iraq: The Potential for Rebellion', in T. Dodge and S. Simon (eds) Iraq at the Crossroads - State and Society in the Shadow of Regime Change, Oxford: Oxford University Press. .
Jabar, F. (2004), 'Post Conflict Iraq', USIP, Paper No.120.Washington DC.
4- Baram, 2004, State-Mosque Relations in Iraq, USIP.
Juhar, 2003, a,2003b, 1998, Cole, 2006.
5- F. Haddad, Secterianism in Iraq, Antogonistic Visions of Identity, Hurst & Company, London, 2011, p. 143.
6-
حول تركيبة مجلس الحكم انظر ورقتي المعنونة:
**********
المراجع باللغة الانكليزية
Abdullah, Thabit A.J.(2006) Dictatorship, Imperialism & Chaos, Zed Book, London,.
Abrahamian, E. (1982), Iran Between Two Revolutions, Princeton, N.J. Princeton Univ. Press
Anderson, Benedict. (1980) , Imagined Community, Verso.
Baram, 2004, State-Mosque Relations in Iraq, USIP.
Juhar, 2003, a,2003b, 1998, Cole, 2006.
Batatu, Hanna,,The Old Social Classes and the Revolutionary Movements of Iraq: A Study of Iraq's Old Landed and Commercial Classes and of Its Communists, Bathists, and Free Officers, Princeton: Princeton University Press, 1978.
-The Egyptian, Syrian, and Iraqi Revolutions: Some Observations on their Underlying Causes and Social Character, Washington, D.C.: Georgetown University, 1984.
-Class Analysis and Iraqi Society, in Arab Society, Social Science Perspective, ed. Saad al-Din Ibrahim and Nicholas Hopkins, Cairo: American University Press, 1977.
-Iraq’s Shi’i: Their Political Role and the Process of their Integration into Society, in Islamic Impulse, ed. Barbara Frayer Stowasser, Washington: Georgetown University Centre for Contemporary Arab Studies, 1987.
-Shi’i Organisations in Iraq: Al-Da’wa al-Islamiyah and al-Mujahidin, in Shi’ism and Social Protest, ed. Juan Cole and Nikki Keddie, New Haven: Yale University Press, 1986.
-Underground Shi’i Movements: Characteristics, Causes and Prospects, Middle East Journal, 35, pp.578-594.
Beblawi, Hazem and Giacomo Luciani (ed).(1990)The Arab State, the Rentier State. Berkeley: University of California Press.
Cole, Juan and Momen, Moojan Mafia, Mob and Shi’isim in Iraq, Past and Present, 112, Agu.1986, pp.112-143.
Dodge, Toby, (2003). Inventing Iraq: The Failure of Nation-Building and a History Denied. New York: Columbia University Press.
Gellner, Ernest (1983), Nations & Nationalism, Oxford, Blackwell.
Haddad, Fanar, (2011), Sectarianism in Iraq, Antagonistic Visions of Unity, Hurst& Company, London.
Holt, P.M. (1966), Egypt and the Fertile Crescent, 1516-1922, A Political History
Jabar, F. (2004) 'State-Mosque Relations in Iraq', USIP papers. Summary of paper can
be found here: http://www.usip.org/events/state-mosque-relations-iraq-1968-2004.
Jabar, F (1998) ' State, Society, Clan, Party and Army in Iraq: A Totalitarian State inthe Twilight of Totalitarianism':1-28, in From Storm to Thunder, Unfinished Showdown between Iraq and the U.S., Tokyo: Institute of Developing Economies.
Jabar, FA. (2003b) 'Sheikhs, Clerics, Tribes, Ideologues and Urban Dwellers in the South of Iraq: The Potential for Rebellion', in T. Dodge and S. Simon (eds) Iraq at the Crossroads - State and Society in the Shadow of Regime Change, Oxford: Oxford University Press. .
Jabar, F. (2004), 'Post Conflict Iraq', USIP, Paper No.120.Washington DC.
Jabar, The Shi’ite Movement in Iraq, Saqi, London, 2003.
Khadduri, Majid., (1969)Republican Iraq: a study in Iraqi politics since the 1958revolution. London: Oxford University Press.
Khoury, Gerard & Meouchy Nadine (eds.),(2007) Etats et Societes de L’Orient Arabe, 1945-2005, Geuthner, Paris.
LenczowskiGeorge, Political Elites in the Middle East (United States Interests in the Middle East) (Jul 1975)
Longrigg, S.H., Iraq 1900-1950 A Political and Economic History, Oxford, 1953 (1956).
Marr, Phebe., (1985)The Modern History of Iraq. London: Longman, 1985 & Boulder, Colo.: Westview.
-------- (1975) The Political Elite in Iraq, pp.109-49 Lenczowski, George in Political Elites in the Middle East (ed.), Washington: American Enterprise Institute.
-Iraq’s Leadership Dilemma: A Study of Leadership Trends, 1948-1968, The Middle East Journal, 24, 1970, pp.283-301.
Nakash, Yitzhak, -Shi’is of Iraq, Princeton, New Jersy: Princeton University of Press, 1994.
Neumann, Franz. - 1963, BEHEMOTh, The Structure and Practice of National Socialism, 1933-1944, Octagon Books. ING.
Owen, Edward Roger, (1993). Middle East in the World Economy, 1800-1914. t. Martin's Press
Shiblak, Abbas,(1986)The Lure of Zion: The Case of the Iraq Jews, London: al-Saqi,.
Sluglett, P., Britain in Iraq, 1914-1932, London, Ithaca Press, 1976.
Slugletts(Farouk, Marion & Peter), Some Reflections on Sunni/ Shi’I Question in Iraq, British Society for Middle Eastern Studies Bulletin, vol. 5, no. 2, 1978, pp.79-87.
--------Iraq Bathism: Nationalism, Socialism and National Socialism, in CARDRI, 1986, op. cit., pp. 89-107.
--------(1990) Iraq Since 1958, From Revolution to Dictatorship, London, I.B. Tauris.
------ The Histriographie of Modern Iraq, The American Historical Review, volume 96, no. 5, December 1991, pp. 1408- 21.
--------Sunni and Shi’is Revisited: Sectarianism and Ethnicity in Iraqi Authoritarian Iraq, in Hopwood, Derek et al. (eds), Iraq: Power and Society, (1993), Oxford, St. Antony’s Colledge, pp.75-90.
Stowasser
و Barbara Frayer ed. ,Iraq’s Shi’i: Their Political Role and the Process of their Integration into Society, in Islamic Impulse, , Washington: Georgetown University Centre for Contemporary Arab Studies, 1987.
Smith, A. (1971), Theories of Nationalism, London, Duckworth.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع باللغة العربية
بارام اماتزيا، العلاقات ما بين الدولة والجامع في العراق 1968-2004، ت امجد حسين، دراسات عراقية، بيروت، 2008.
التميمي خالد، محمد جعفر ابو التمن، دراسة في الزعامة السياسية، دمشق، دار الوراق، 1996.
الجدة، رعد. التطورات الدستورية في العراق، بيت الحكمة، بغداد، 2004.
جونسون جوردن ومجيد الهيتي، لعنة النفط- الاقتصاد السياسي للاستبداد، دراسات عراقية، بيروت، 2008.
الحسني عبد الرزاق، تاريخ الوزارات العراقية، ط7، دار آفاق عربية، بغداد، 1988.
حوراني، البرت، تاريخ الشعوب العربية، ت كمال خولي، منشورات نوفل، بيروت، ط2، 2002.
عبد الجبار فالح، التوتاليتارية، دراسات عراقية، بيروت، 2006.
الدولة والمجتمع المدني في العراق، مركز ابن خلدون، 1995، القاهرة.
العمامة والافندي ، الفصل 15،دار الجمل ،بيروت 2010 ص445-464.
غسان العطية ، نشأة الدولة، 1908-1921، ت عطا عبد الوهاب، دار اللام، لندن، 1988.
علي الوردي ، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث، ستة مجلدات، دار كوفان، لندن، 1991.
علي الوردي ، لمحات، المجلد 5، مطبعة الاديب، بغداد، 1978.
علي الوردي ، لمحات، المجلد 6، مطبعة المعارف، بغداد، 1976.
علي الوردي ، دراسة في طبيعة المجتمع العراقي، مطبعة امير، قم، 1992.

عرض مقالات: