طريق الشعب – خاص

نظمت اللجان المحلية والمنظمات التابعة إلى الحزب الشيوعي العراقي في بغداد والمحافظات، الأيام الفائتة، نشاطات وندوات واحتفالات منوعة، في مناسبة الذكرى الـ 60 لقيام ثورة 14 تموز 1958.

وفيما استذكر الشيوعيون خلال تلك النشاطات وقائع الثورة ومنجزاتها الكبيرة التي صبت في مصلحة الوطن والشعب، سلطوا الضوء على الظروف الصعبة التي يشهدها العراق اليوم، ودعوا الجهات الحكومية إلى الوقوف عند مجمل الأزمات الراهنة، والعمل على تذليلها وحلها.

حفل خطابي – فني في الديوانية

وشهدت "ساحة الراية" في مركز محافظة الديوانية، عصر السبت الماضي، حفلا خطابيا – فنيا أقامته منظمة الحزب في المناسبة.

أدار الحفل الرفيق أحلام عبد الكريم، وافتتحه الرفيق محمد عبد العظيم الذي ألقى كلمة باسم اللجنة المحلية للحزب في المحافظة، سلط فيها الضوء على الأسباب التي دعت إلى قيام ثورة 14 تموز 1958، والنتائج التي حققتها الثورة خلال عمرها القصير.

إلى ذلك تطرق العديد من المحتفلين إلى الأزمات البنيوية التي يشهدها البلد اليوم والتي أثرت كثيرا على حياة المواطن، وتسببت في معاناته، ودعوا الحكومة إلى وضع الحلول العاجلة لتلك الأزمات، لا سيما الخدمية منها.

وتخللت الحفل قراءات شعرية لعدد من الشعراء، ووصلة غنائية قدمها الفنان عازف العود كريم جلوب.

ندوة جماهيرية في الكاظمية  

منظمة الحزب في مدينة الكاظمية/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، عقدت يوم السبت الماضي ندوة جماهيرية في المناسبة، حضرها جمهور واسع من المثقفين والناشطين والمواطنين المهتمين في الشأن السياسي.

الندوة التي احتضنتها قاعة "المنتدى الثقافي والفكري" في مقر منظمة الحزب، تحدث فيها كل من الناشط الحقوقي محمد السلامي والمؤرشف هادي الطائي، عن ثورة 14 تموز المجيدة، وأهميتها التاريخية، وما حققته خلال سنواتها الأربع من منجزات على مختلف الصعد.

وذكر المتحدثان ان الثورة استطاعت تغيير المجتمع العراقي بأجمعه، وخلصته  من براثن العهد الملكي الرجعي، ومكنته من الخروج من اوضاع التخلف والاستبداد والتبعية للاجنبي.

وشهدت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين الذين واكبوا الثورة. إذ استذكروا وقائعها، وألقوا الضوء على بعض جوانب شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم.

شيوعيو الناصرية استذكروا منجزات الثورة

اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة ذي قار، أقامت عصر السبت الماضي، حفلا فنيا في المناسبة، احتضنته "قاعة الشهداء" في مقرها وسط مدينة الناصرية.  وبعد أن استمع الحاضرون إلى النشيد الوطني ووقفوا دقيقة صمت إكراما لشهداء الثورة المجيدة والحركة الوطنية، ألقى سكرتير اللجنة المحلية الرفيق عبد الرضا الزهيري كلمة قال فيها انه "في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الأحرار من أبناء شعبنا العراقي بمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة.. هذه الثورة العظيمة التي أطاحت بالنظام الملكي الاستعماري وأعوانه من الإقطاع والرجعية المحلية، وحررت العراق وشعبه من هيمنة الاستعمار وأحلافه العسكرية".

وتابع الرفيق الزهيري في الكلمة قائلا انه "قبل 60 عاما تفجر بركان الغضب الشعبي في ثورة عارمة قادتها جماعة من الضباط الأحرار في القوات المسلحة الباسلة، وأيدتها الملايين من أبناء الشعب الغاضبة، لدك قاعدة الظلم والاستبداد والتبعية الاستعمارية"، مشيرا إلى ان الثورة المجيدة غيرت العراق بكامله، وأعادت تشكيل الخارطة السياسية والطبقية والاجتماعية فيه، وأخرجته من نفق التخلف إلى شمس الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم. واستذكر سكرتير اللجنة المحلية في الكلمة، قادة الحزب الأماجد، الشهداء الخالدين فهد وحازم وصارم، وغيرهم من الشيوعيين والوطنيين الذين أقدم النظام الملكي المباد على إعدامهم ظلما.

وكان للشعر نصيب في الحفل. إذ ألقى الشاعر رياض العلوان قصيدة بعنوان "عراق تموز"، أعقبه الشاعر خالد صبر بقراءة قصيدة عنوانها "تنويمة ثانية للجياع". فيما ألقى الشعراء كريم الجنديل وحسن كتاب وعلي لعيوس وعباس الحامد، قصائد شعبية في المناسبة. واختتم الحفل بوصلات غنائية شارك فيها المطربان علي الشريفي وباسم السعداوي، اللذان رافقهما في العزف على العود الفنان حافظ الناصري.  يشار إلى ان اللجنة المحلية نظمت فجر السبت الماضي، في المناسبة، حملة ختان مجانية للأطفال، بالتعاون مع عدد من الأطباء.

بالشعر والغناء أحيا شيوعيو العمارة المناسبة

وفي محافظة ميسان أقامت اللجنة المحلية للحزب، السبت الماضي على قاعتها وسط مدينة العمارة، حفلا فنيا - شعريا - خطابيا، حضره جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، والعديد من المواطنين الآخرين.

الحفل الذي افتتح بالوقوف دقيقة صمت تقديرا لشهداء الحركة الوطنية، استهله الرفيق حيدر زكي بقراءة كلمة اللجنة المحلية في المناسبة، والتي استذكر فيها منجزات الثورة المجيدة، تلاه ممثل "التجمع القاسمي الديمقراطي" في ميسان، السيد عبد الواحد، بإلقاء كلمة سلط فيها الضوء على شخصية الزعيم عبد الكريم قاسم، والمكانة العزيزة التي احتلها في قلوب الناس.

بعد ذلك قدم الرفيق جاسم محمد دراسة عن ثورة تموز 1958، تطرق فيها إلى الأسباب التي دعت إلى قيامها، والنتائج التي حققتها خلال عمرها القصير.

وشهد الحفل قراءات شعرية ساهم فيها الشاعر الشعبي أبو حكيم، والرفيق أبو ثائر، والطفل أزل الشرع.

وكانت آخر فقرات الحفل وصلة غنائية للفنانة سناء العبودي والملحن رضا الساهر، اللذين اطربا مسامع الحاضرين بما قدماه من أغنيات جميلة.