الرفيق العزيز الفنان فيصل لعيبي المحترم
يسعدنا وأنت تحتفل في زمن الربيع هذه السنة ببلوغ الثمانين من العمر، أن نتوجه اليك بطيّب التهاني وعاطر التمنيات، مقرونة باليقين أن حب الحياة والناس سيظل يتوهج بين جوانحك ويغمر روحك المبدع، وسيبقى يغذي عطاءك الجميل، متحديا الزمن وتعاقب السنين.
لقد واكبتَ منذ سني شبابك، رفيقنا العزيز، الحراكين الكبيرين اللذين كان العراق وما زال مسرحا لهما: الحراك الوطني والديمقراطي، والحراك الثقافي والفني، وانخرطت في كليهما بعقلك وقلبك وكل مشاعرك.
واذا كان الابداع الفني والفعل الثقافي عموما قد اجتذبا اهتمامك في كل حين، فانغمرت فيهما وخرجت بالكثير الجميل واللافت من النتاجات الفنية الراقية، التي احتلت مواقع مميزة بين ثمار الابداع التشكيلي العراقي الحديث، وحازت على الاهتمام حتى عربيا ودوليا، وأسهمت في الارتقاء بسمعة الفن التشكيلي العراقي خارج حدود البلاد، فان ذلك لم يوهن بحال انخراطك في الحراك الأول والأساس، بل أنك جعلت من عملك وانجازك على جبهة الفن والثقافة، وسيلة فاعلة إضافية في النضال من أجل الغايات السامية، الوطنية والديمقراطية لشعبنا العراقي.
وإننا اليوم، ونحن نشاركك الاحتفال بهذه المناسبة اليوبيلية في مسيرتك الحياتية، لعلى ثقة من أنك ستواصل مشوارك الوطني والثقافي، بخطى قوية ثابتة، تحقق خلالها المزيد من الانجاز والعطاء للوطن وللفن.
مع خالص تمنياتنا لك بالعافية الدائمة وطول العمر.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
9/5/2025