جراء إغلاق بوابات خزان جبل أولياء تواجه المدن والقرى جنوب السد فيضانات غير مسبوقة ونتجت عنها آثار مدمرة للمنازل والمزارع وتتفاقم هذه الآثار ساعة بعد ساعة.
هذا مهدد خطير لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، ومسبب لأزمات متعددة منها الأوبئة وكافة مخاطر تدهور صحة البيئة، وقد بدأت موجة نزوح أخرى، كما أن الموسم الزراعي في كل هذه المنطقة سيواجه عدم إستكمال العمليات الزراعية والتلف مما يفاقم المجاعة والأزمة الغذائية.
كما يمكن أن يؤدي إرتفاع مستوى المياه خلف السد إلى إنهيارات في جسده مما قد يشكل كارثة على طول مجرى النيل الأبيض ومقرن النيلين والنيل.

يتعامل طرفي الحرب مع معاناة المواطنين اليومية جراء العمليات الحربية بلا مبالاة هي في مصاف جرائم الحرب؛ فالدعم السريع يرى في خزان جبل أولياء مجرد معبر للضفة الغربية من النيل الأبيض، والجيش يقصف جسره كأي هدف حربي معاد بغض النظر عن آثار هذا القصف على جسد الخزان وما قد ينتج عن تصدعه أو إنهياره.

ندعو إلى سرعة درء الكارثة الحالة الآن بالمواطنين على ضفاف النيل الأبيض بتوفير المأوى لهم والخدمات الطبية العاجلة وتوفير المعينات اللازمة لعمل تروس على الضفاف...إلخ

كذلك نخاطب الطرفين أن يوفروا ضمانات للمهندسين والفنيين حتى يتمكنوا من فتح البوابات وفحص جسد السد وغير ذلك من واجبات التعامل مع منشآت حيوية هامة مثل خزان جبل أولياء، وأن توفر لذلك كل المعينات الإنشائية والعملية.

هذه الحرب الكارثية يجب أن تتوقف بأسرع وقت ذلك أنها تهديد وجودي للسودان حاضرا ومستقبلا، ومعاناة المواطنين تتزايد بشكل يومي وفي كل المناحي.

ونوجه النداء لكل العالم أن يتضامن مع شعبنا أمام هذه الأوضاع المأساوية وأن يضغط على طرفي الحرب وداعميهم لوقف هذه الحرب.
سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
24/12/2024