ظل الشعب السوداني تواقاً لوقف الحرب الجارية في الوطن. وظل يتابع بكل اهتمام عودة المحادثات الجارية في منبر جدة، بعد فشل وقف إطلاق النار في الجولة الاولي والتي تم خرقها من الطرفين.. ظلت المنظمات الإقليمية والدولية والقوى السياسية والجماهيرية في الداخل والخارج تتابع معاناة المواطنين وبداية نذر الحرب الاهلية..
وقد جاء في بيان محادثات منبر جده التزامات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ما يلي:
على ضوء ما جاء في إعلان جده لحمايه المدنيين في السودان(11مايو 2023).. يلتزم كل من الطرفين بالاتي:
- الالتزام بآلية انسانية مشتركة لمعالجة معوقات إيصال المعونات الاغاثية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور العاملين في المجال الإنساني.
- تنفيذ بناء الثقة عبر آلية تواصل بين الطرفين.
- احتجاز الهاربين من السجون، تحسين المحتوى الاعلامي لكل الطرفين، واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد.
وأشار البيان على ان الامر يعود للطرفين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كما ابدي الميسرين أسفهم لعدم علي وقف إطلاق النار.
نحن في الحزب الشيوعي نلاحظ أن البيان قد اتسم بالتعميم، دون مراجعة حصيلة التجارب السابقة في إيصال المساعدات وتحديد جهات الاتصال. وان تأمين بناء الثقة بين الطرفين أكدت الاحداث الأخيرة وتطور الصراع بين الطرفين، واتهام كل منهما للاخر لن يتم دون باعث او دافع، وهذا ما لم تنجزه المفاوضات حتي الآن. وان فلول النظام السابق هو الطرف المثير للصراع وما زالوا يمارسون دورهم من دون الاشارة او إتخاذ إجراءات ضدهم. كما اشار البيان الي فشل الميسرين في قيادة الطرفين للوصول إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، وهو القضية الأساسية في مشروع إيقاف الحرب وعودة السلام.
رغم الاستبشار خيرا لعودة منبر جدة الا ان النتائج جاءت محبطة للجماهير ولا تتناسب مع حجم التصريحات. حيث ان وقف إطلاق النار هو القرار الذي يتوق الشعب اليه لاسترداد عافيته وعافية الوطن.
رغم ذلك فإننا لن نكل من الدعوة محلياً واقليمياً ودولياً من أجل الوقوف مع القضية العادلة للشعب، من أجل وقف الحرب وادانة طرفيها وتقديم الدعاوي في المحاكم المختلفة لمحاكمة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان.
واننا في الحزب الشيوعي سنواصل مع جماهير شعبنا ومنظماته الديمقراطية والنقابية والاجتماعية معركتنا من أجل إيقاف الحرب وتحقيق شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
20 نوفمبر 2023م.