تكرر خلال الأشهر الأخيرة في السودان استخدام السلطة هناك أسلوباً قمعياً فجّاً ذا ملامح فاشية لقمع القوى المعارضة للإنقلاب العسكري، عبر إطلاق قطعان من العناصر بملابس مدنية ليهاجموا التجمعات والندوات السياسية، التي تقيمها قوى المعارضة ويفضوها بالقوة، مستخدمين القنابل المسيّلة للدموع، التي لا تمتلكها سوى السلطات الحاكمة... وذلك في محاولة بائسة للتستر على دور أجهزة الأمن في قمع المعارضة.

هذا ما حدث البارحة ١٨ مارس/آذار ٢٠٢٢ في التعامل الهمجي لفضّ ندوة سياسية نظمها الحزب الشيوعي السوداني، وهذا ما حدث قبلذلك في ندوة سابقة لإحدى الجماعات المعارضة جرى فضّها بالأسلوب ذاته في ١٧ ديسمبر/كانون أول الماضي.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية إذ ندين هذا الأسلوب القمعي المنفلت الشبيه بأساليب الأنظمة الفاشية، فإننا نعبّر عن تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق وقواه الديمقراطية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني في النضال من أجل الديمقراطية.

 الكويت في ١٩ مارس/ آذار ٢٠٢٢