الخطيب: مليونية 21 أكتوبر وحدت وجدان الشعب السوداني

الميدان: إبراهيم ميرغني - الأحد 24 أكتوبر 2021

دعا الحزب الشيوعي السوداني الجماهير لمواصلة تنظيم صفوفها والمزيد من اليقظة، فلن تتوقف المؤامرات الداخلية والخارجية للالتفاف على شعارات الثورة والإبقاء على ذات القوى الاجتماعية التي تسنمت السلطة، وتخدم مصالحها مدنية وعسكرية، وقال لا بديل إلا مواصلة الثورة والإتيان بحكومة انتقالية معبرة عن إرادة الثورة.

وقال الرفيق محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي في تصريح للميدان، أكدت ثورة ديسمبر المجيدة والمليونيات التي تبعتها دفاعًا عن شعاراتها أنها امتداد لثورة أكتوبر المجيدة 1964 التي استدعتها الجماهير رفضًا للهوان والسير على طريق سياسات الرأسمالية الطفيلية والارتهان للخارج ومصالحه.

وأكد أن مليونية 21 أكتوبر الخميس الماضي وحدت وجدان شعب السودان، فقد عمت كل مناطق السودان، الحضر والريف، بشعارات وحدت الهدف، لتحقيق شعارات ثورة ديسمبر العظيمة، وتحقيق التحول الديمقراطي واستدامة السلام والتوزيع العادل للثروة والسلطة والتنمية والخدمات، وترسيخ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة والتعامل بجدية مع الدول والشعوب.

وقال الخطيب إن شعب السودان شعب معلم يحق له الانحناء ليمتطي ظهر التأريخ نحو سيادة الشعوب على القرار والمستقبل. وأضاف لقد ولى عهد هيمنة النخب والطغم العسكرية على القرار، ومضى هناك رفض تام بلا رجعة للانقلابات العسكرية وحكم المغامرين من جنرالات الجيش من أجل استعادة دور القوات النظامية لمهنيتها في خدمة الشعب والوطن، كما قدم الشعب درسًا بليغًا للنخبة المدنية الحاكمة في الفترة الإنتقالية.
وقال إن معيار الشعب في النجاح هو الالتزام بشعارات الثورة الحرية والسلام والعدالة، وبخيار ثوري نحو التغيير الجذري وتفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية السياسية والقانونية والاقتصادية والثقافية ومكافحة الفساد، ورد المظالم ومفارقة السياسات الاقتصادية التي برهنت وما زالت تبرهن على استمرار الإضرار بالمواطنين والوطن، والعجز عن تجاوز الفقر والتخلف والتبعية للخارج وانتهاج مسار سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي مغاير لما ساد منذ الاستقلال وتواصله الحكومة الإنتقالية لثورة ديسمبر العظيمة التفافًا على مواثيق وبرنامج الثورة المعتمد، والذي صدر في يناير 2019 في بواكير الثورة واستمر التماهي مع من قطعوا طريق الثورة وارتكبوا المجازر في حق الثوار، مواصلة لذات سياسات الأرض المحروقة في جنوب السودان حتى انفصاله، وامتدت الحرب إلى مناطق أخرى وتم ارتكاب جرائم الإبادة والحرب ضد الإنسانية بغرض فرض هجرة المواطنين، والاستيلاء على الأراضي والمراعي والموارد وبيعها أو إيجارها كاستثمارات للأجانب، لإنتاج الصادر لتلبية حاجات السوق العالمي لمراكمة ومركزة الأرباح في بلادهم، بدلًا عن استخدام الموارد والأرض لسد وإشباع حاجات الشعب والاعتماد على الذات للنهوض بالوطن والارتقاء بأوضاع الشعب.
____
*الميدان 3856،، الأحد 24 أكتوبر 2021م