إنها مناسبة لنُذكّر تلك الشريحة بعيدها العالمي، وفرصة لتراجع نفسها من أجل التكاتف نحو واقع وغد أفضل لكونها تقف في الصفوف الامامية في سوح النضال من اجل حياة حرة وكريمة.

  وفي هذه المناسبة، نتقدم بالتهاني لشبيبة بلدنا مثمنين دورهم الكبير في العمل على احلال القيم الانسانية والوطنية في ظل ظروف عصيبة تعصف البلاد، حيث خاض الشباب حقبا مليئة بالأحداث والتعقيدات والنضالات قدم من خلالها كوكبة من الشهداء والتضحيات من أجل كرامة وحرية شعبهم ضد الأنظمة الدكتاتورية والحروب الطائفية وحروب الإرهاب.

  يعاني شبابنا اليوم من تراكمات نتيجة إهمال الحكومات المتعاقبة أثرت في حياتهم وطموحاتهم ومستقبلهم بسبب أن تطلعات الشباب ومشاكلهم غير معتبرة في حسابات المعنيين المتنفذين في السلطات بالتزامن مع تردي الواقع الخدمي وتفاقم البطالة وعدم إيجاد فرص عمل في ظل أزمة اقتصادية حادة وأزمة وبائية.

كما يعاني شبابنا من مشاكل جاءت نتيجة الإهمال الحكومي للواقع الصحي والأمني والتعليمي منها ظاهرة عسكرة المجتمع وانتشار عصابات الجريمة المنظمة والمجاميع الارهابية والمليشيات المسلحة التي اعتبرت نفسها بديل الدولة لجذب الشباب عن طريق الأموال مجهولة المصدر وتجنيد الشباب، فضلا عن انتشار المخدرات وتردي الجانب التعليمي وخصخصته.

إن شبيبة بلدنا هي ثروة ديموغرافية من المفترض أن تنهض الدولة بهذا المورد البشري حيث يصنف مجتمعنا على أنه مجتمع (شاب) لكون أن نسبة الشباب فيه ما يقارب ٦٠ ٪؜ حيث أن هذه الثروة من الممكن ان تكون اداة تقدم وتطور في حين أن النظام السياسي بكل مؤسساته غير جاد باحتواء هذه الشريحة ولا يمتلك خطة لتوظيفها بصورة صحيحة سوى زجها في الصراعات والحروب وتحويلها الى رقم وعدد انتخابي لإعادة انتاج قوى المحاصصة المتنفذة عند الانتخابات.

نحن في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي وبهذه المناسبة نطالب بما يأتي:

- ضرورة العمل الجاد على توفير فرص عمل للشباب وتوظيف الخريجين عن طريق فتح المعامل المغلقة وتوسيع القطاع الإنتاجي.

- العمل الجاد لمعالجة أسباب ظاهرة ارتفاع معدلات رغبة الشباب بالهجرة إلى خارج البلد.

- احتواء الشباب ودعم امكانياتهم وتطوير قدراتهم المهنية والعلمية والابداعية عن طريق الجهات الحكومية المختصة.

- مكافحة المخدرات ملاحقة تجارها والكشف عن الجهات التي تقف خلفهم والحد من تفشيها.

- حصر السلاح بيد الدولة من أجل توفير الأمن في البلد للحيلولة دون انخراط الشباب في المنظمات المشبوهة والخارجة عن القانون والتي تهدد بصورة مباشرة امن المواطنين لكون أن عدم الاستقرار الأمني يهدد الاستقرار السياسي وحتى الأمن الانتخابي فلا جدوى من انتخابات تجري في مناخ سياسي غير مستقر ووضع أمني خطر تسوده لغة السلاح والقتل والترهيب بدفع من المال السياسي.

المجد لشبابنا المعطاء

كل عام وشبيبتنا وكل شباب العالم بخير

المجد لشباب وشهداء الحركة الاحتجاجية

 

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

١٢ آب ٢٠٢١