طريق الشعب
أوقفت قوات أمنية مكلفة بحراسة المنطقة الخضراء، وسط بغداد، صباح امس الثلاثاء، جاسم الحلفي، القيادي في تحالف "سائرون"، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، لفترة وجيزة بحجة التأكد من هويته.
وروى الحلفي، ملابسات وظروف احتجازه في المنطقة الخضراء، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الرشيد" الفضائية، قائلا "كان عندي لقاء في الساعة العاشرة صباحا مع بعثة الامم المتحدة، مقرها في المنطقة الخضراء. الساعة التاسعة والربع دخلنا بوابة المنطقة الخضراء مع مرافق لديه هوية تسمح له بالدخول، تمت اجراءات التفتيش بشكل طبيعي في جميع نقاط التفتيش"، مستدركا انه "في النقطة الاخيرة عملوا على ايقاف السيارة. الشخص المرافق نزل من السيارة بهدف تسجيل اسمي مع اسم من يرافقني، وعند تسليم الهويات لهم، طلبوا استدعاءنا انا ومن معي، ابلغونا بعدم جواز تواجدنا في المنطقة الخضراء، فكان ردي لا مشكلة نخرج من المنطقة الخضراء، الا انهم رفضوا السماح لنا بالمغادرة".
واضاف عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي، "بقينا في السيطرة نصف ساعة لا يسمح لنا بالدخول او الخروج من المنطقة الخضراء، وبعدها استجوبونا وذكروا لنا، ان امرا من استخبارات وامن المنطقة الخضراء، يطلب حضورنا، توجهنا الى مقر الاستخبارات في الخضراء، ووجدنا ثلاثة ضباط، مع شخص رابع يرتدي زيا مدنيا، جلسنا امامهم ، وسألونا عن مشكلتنا، كان ردنا نحن لا علم لنا بمشكلتنا وهذه هوياتنا، قالوا لنا ان هناك خللا ما يتعلق بنا، قلت لهم هل تعرفونني انتم، فأجابوا نعم نعرفك".
واستطرد الحلفي، "طلبوا البدء بالتحقيق معي، غير اني رفضت ذلك، من دون وجود محام، وفقا لحقي الدستوري. وهنا رد الشخص المدني عليّ بعصبية (اني صايم ولتخليني افطر. اما الضابط الاخر فقد رفض دخول المحامي وذكر ان (اجراءاتنا نحن من يعمل عليها والذي يمتنع عن الكلام، لدينا طرقنا في اجباره)".
وعلق القيادي في تحالف "سائرون" على الحادثة، بالقول "اعتقد ان لا ديمقراطية على بوابات المنطقة الخضراء"، مشيرا "الان اطلق سراحي وسراح من معي، من دون معرفة التهمة".
ولم يستبعد الحلفي تورط جهات أغاظها فوز وانتصار تحالف "سائرون" فعملوا على احتجازه هو ومن معه.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان نتائج أولية للانتخابات البرلمانية، وأظهرت تقدم "سائرون" في 6 محافظات عراقية، من أصل 18 محافظة، فضلا عن حلوله في المرتبة الثانية في 4 محافظات أخرى.

عرض مقالات: