شهدت ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية تظاهرات منذ أسابيع إثر اعتقال عدد من الناشطين، وتفجير بيوتهم، فيما تنتشر القوات الأمنية في الساحة والشوارع والتقاطعات القريبة منها، بعد الأحداث التي شهدتها المدينة قبل يومين، تسببت باغتيال ناشط و مقتل شرطي وإصابة 33 آخرين، واعتقال اكثر من ٧٢ ناشط و متظاهر و استمرار حملات الاعتقال التي طالت الناشطين  في مواجهات بين القوات الأمنية و المتظاهرين.

و إثر استمرار حملات  القمع والملاحقة و الاعتقال ، يتجه المشهد في المحافظة المتوترة إلى التصعيد بعد أن هدد الصدر بإرسال مليشيات "سرايا السلام" والدخول لساحة الحبوبي، في وقت أكّد فيه ناشطون ان القمع لا ينهي التظاهرات، بل يزيد الناشطين اصراراً وقوة لنيل حقوقهم المشروعة و على الحكومة تنفيذ وعودها التي أعلنتها عند تشكيلها بمحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين، وحصر السلاح بيد الدولة.

  اننا في المركز العراقي الكندي لحقوق الإنسان، ندين ونستنكر وبشدة تصاعد العنف والاستخدام المفرط للقوة ضد الحراك الجماهيري في الناصرية من قبل قوات مكافحة الشغب و مليشيات خارجة عن القانون، الذي أدى الى سقوط العديد من الشهداء و الجرحى واعتقال وملاحقة العديد منهم .

اننا نناشد الحكومة الكندية وجميع المنظمات الحقوقية المعنية بالأمر وعلى رأسها المنظمات الدولية بالضغط والإدانة وتجريم هذه الممارسات اللا إنسانية التي يتعرض لها الناشطين المطالبين بحقوقهم المشروعة وفضح ومعاقبة كل من تورط بقتل واعتقال المتظاهرين.

المركز العراقي الكندي لحقوق الإنسان

 12/ 1/ 2021