قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى مساء أمس، 50 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفل في السابعة اضافة إلى زهاء 2000 جريح في اشتباكات عنيفة في منطقة الجدار العازل في قطاع غزة.
وأطلقت نداءات استغاثة لدعم المستشفيات والمراكز و النقاط الطبية بالأدوية واللوازم الطبية بشكل فوري في ظل سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ويأتي ذلك قبيل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، والذي أثار جدلا كبيرا وأغضب الفلسطينيين.
ويرى الفلسطينيون في هذه الخطوة دعما أمريكيا واضحا لفرض اسرائيل سيطرتها على القدس بأكملها، بما في ذلك قسمها الشرقي الذي يؤكد الفلسطينيون أحقيتهم بحكمه.
وخرجت احتجاجات جماهيرية على مدى الأسابيع الستة الماضية باسم "مسيرة العودة الكبرى".
ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات، التي تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" إلى ذروتها، اليوم الثلاثاء، في اليوم الذي يطلق عليه الفلسطينيون يوم "النكبة"، عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم في عام 1948.
ومنذ بدء الاحتجاجات قتل أكثر من 50 فلسطينيا وجرح الآلاف.
وألقى الفلسطينيون الحجارة بينما استخدم الجيش الإسرائيلي القناصين بينما كان الدخان الأسود يتصاعد من الإطارات المحترقة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على القدس، ووفقا لاتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية عام 1993، فمن المفترض أن يتم بحث الوضع النهائي للقدس في المراحل الأخيرة من محادثات السلام.
وتعد إسرائيل القدس "عاصمتها الأبدية غير المقسمة" بينما يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وقد استولت عليها تماما على الرغم من عدم وجود أي اعتراف دولي بذلك.
وأقامت إسرائيل منذ ذلك الحين عشرات المستوطنات في القدس الشرقية، سكنها نحو 20 ألف يهودي. وتعد هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
وقد جاء إعلان ترامب العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واضعا الولايات المتحدة في خلاف مع معظم المجتمع الدولي.
وبدأت سفارة صغيرة مؤقتة بالعمل يوم الاثنين من داخل مبنى القنصلية الأمريكية الموجودة في القدس، على أن تنقل السفارة بشكل كامل من تل أبيب إلى موقع أكبر في وقت لاحق.
وقد قُدم موعد الاحتفال بافتتاح السفارة ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. ومن المتوقع أن يخاطب الرئيس ترامب الحضور عبر رابط الفيديو.
وسيحضر الافتتاح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ووكيل وزير الخارجية جون سوليفان إلى جانب إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر.
وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن اعتراضات قوية على نقل السفارة إلى القدس.
ووصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرار ترامب بأنه "صفعة القرن". كما يقول إنه لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة وسيطا محايدا في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون لها أي دور مستقبلي.
وفي غزة، بدأ الفلسطينيون باحتجاجات عارمة منذ أسابيع في الفترة التي تسبق ذكرى النكبة.