أحيت مسيرات طلابية في بغداد وعدد من المحافظات الأخرى، أخيرا، ذكرى استشهاد متظاهرين بارزين، في العام الماضي، تتقدمهم صور أيقونة الاحتجاجات صفاء السراي، وآخرين، فيما جددوا التأكيد على المطاليب الاجتماعية والسياسية، بضمنها كشف قتلة الناشطين.

العاصمة تستذكر السرّاي

ففي بغداد، أحيا المئات من المحتجين الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المتظاهر الشاب صفاء السرّاي.
وقال مراسل «طريق الشعب»، بلال رضا، إن «المئات من الطلبة نظّموا مسيرة احتجاجية في شارع ابو نؤاس، لاستذكار السرّاي. وتقدمت صور الشهيد صفوف المسيرة، الى جانب صور لشهداء آخرين». وأضاف رضا، إن «المنتفضين أكدوا استمرار حراكهم الطلابي الاحتجاجي لحين تلبية مطاليبهم». وزاد مراسل «طريق الشعب»، ان «مجموعات أخرى، تجمهرت في ساحة الفردوس، بينما انطلقت صوب ساحة كهرمانة، وعادت إلى مكانها مجددا. وطالب منظموها بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم».

الكوت تطالب بكشف قتلة المتظاهرين

وفي الكوت، انطلقت عصر أمس ، تظاهرة طلابية، للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين، وتقديمهم للعدالة.
وانطلقت التظاهرة، التي شارك فيها المئات من الطلبة، من ساحة تموز باتجاه مركز المدينة، لاحياء ذكرى تشرين، والمطالبة بالوصول الى قتلة المتظاهرين، وتقديمهم للعدالة». واكد الطلبة المتظاهرون، الذين حملوا الاعلام العراقية وصور شهداء تشرين، سلمية احتجاجاتهم، مبدين «استنكارهم للاعمال التخريبية، والاعتداء على القوات الامنية، التي قامت بها مجموعات مندسة».

نظّم المئات من طلبة الجامعات والمعاهد في محافظة ذي قار، جنوب البلاد، مسيرة احتجاجية، لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لمشاركة الطلبة في انتفاضة تشرين المجيدة.

وقال الناشط الطلابي حسين علي، في حديث لـ”طريق الشعب”، إن “المئات من طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس في المحافظة، نظّموا مسيرة احتجاجية انطلقت من تقاطع البهو، وسط مدينة الناصرية، صوب ساحة الحبوبي، للتأكيد على تلبية المطاليب المشروعة للانتفاضة”.
وحضّ الناشط على “ضرورة تحقيق الهدف الأول للمنتفضين، وهو التغيير الجذري، من خلال إقرار قانون عادل للانتخابات، وكشف القتلة، ومحاسبة الفاسدين، فضلاً عن إقالة المحافظ، الذي فشل في مهامه”.
وتقدمت المسيرة الطلابية، صور للناشط المدني المختطف سجاد العراقي، والشهيد صفاء السرّاي، وعدد آخر من الشهداء، فيما جرت مطالبة الحكومتين المركزية والمحلية بالكشف عن مصير العراقي، الذي ما زال مجهولا.
وفي معقل تظاهرات الناصرية، حيث ساحة الحبوبي، كان هناك حراك شعبي، يطالب بتحديد موعد نهائي للانتخابات المبكرة. وقال الناشط المدني علي خشن لـ”طريق الشعب”، إن “المئات من المتظاهرين توافدوا على ساحة الحبوبي، للتأكيد على تحديد موعد نهائي للانتخابات المبكرة، وضمان عملية اجرائها، بعيدا عن سلطة المال والسلاح المنفلت”.
وكرر خشن المطلب ذاته، الذي رفعته مسيرات المحافظات الاخرى: “ضرورة محاسبة قتلة المتظاهرين والافراج عن المعتقلين”.

الديوانية: مستمرون حتى تحقيق مطالب الشعب العادلة

وفي محافظة الديوانية، تجمهر المئات من طلبة جامعة القادسية، قبل أنّ ينطلقوا في مسيرة احتجاجية كبيرة، من أمام مبنى الجامعة، صوب ساحة الساعة وسط مركز المدينة. وذكر مراسل “طريق الشعب”، ميعاد القصير، إن “المسيرة الطلابية دعت الجهات المسؤولة إلى الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم”، مشددة على ضرورة “اقرار قانون منصف وعادل للانتخابات، وتشكيل مفوضية مستقلة، بعيداً عن المحاصصة الحزبية المقيتة، وضمان الاشراف الدولي على الانتخابات، فضلا عن اعتماد البطاقة البايومترية للحد من عمليات التزوير”.
ونوّه القصير، بأن المسيرة “نظمتها تنسيقيات طلبة جامعة القادسية واتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق”، إحياء لذكرى الإضراب الطلابي.
وأكد، استمرار الطلبة في انخراطهم ضمن الانتفاضة المستمرة “حتى تحقيق مطاليب الشعب العادلة”.

كربلاء: الموج الابيض يحيي تشرين

كذلك كان لطلبة الجامعات الحكومية والأهلية في محافظة كربلاء، مسيرة حاشدة، أمس الخميس، توجهت نحو ساحة الأحرار، أحيوا فيها الذكرى الاولى لانطلاقة تظاهرات تشرين، في 2019. ووفقا لوكالات أنباء، فإن “الطلبة دعوا خلال مسيرتهم الداعمة للانتفاضة، إلى تفعيل قانون الأحزاب، والكشف عن قتلة المتظاهرين بأسرع وقت”.
وقال منظمو المسيرة الطلابية، “سيكون هذا اليوم من كل عام، ذكرى مشرفة يفتخر بها كل طالب في كربلاء”.
وأضافوا، ان “ثورة تشرين هي فكرة يتم استدعاؤها متى ما اقتضت الحاجة لها، فقد نقشت بأذهان العراقيين وستروى بطولاتها جيلا بعد جيل”.