طريق الشعب

أحيا عشرات الالاف من العراقيين في بغداد والمحافظات، يوم أمس الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة تشرين.
وفي سياق الفعاليات التي نظمها شبان ونساء، احتشد المئات من الناشطات في ساحة كهرمانة وسط العاصمة وانطلقوا صوب ساحة التحرير في مسيرة حملات لافتات ذيلت بشعار «شذر آذار».

النساء يؤكدن دورهن

وتجمهرت النساء مع متظاهرين اخرين من الرجال والشباب، في ساحة كهرمانة وسط بغداد، لتنطلق القافلة الاحتجاجية التي قادنها، صوب ساحة التحرير التي غصّت بالمتظاهرين السلميين من جديد، في مشهد مؤثر ورائع جاء تأكيدا على استمرار انتفاضة الشعب.
وقالت المتظاهرة صابرين أحمد لـ»طريق الشعب»، اننا «بهذه التظاهرة نعيد الروح الى انتفاضتنا التي هدأت بسبب الأوضاع الصحية التي عصفت في البلد والعالم. التظاهرات استمرت طيلة الأشهر الماضية ولم تنقطع، لكن اليوم مهم لانه الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة شعبنا الباسلة». وأشارت أحمد خلال حديثها لـ»طريق الشعب»، الى ان «عودة الحراك الاحتجاجي بهذا القوة دليل على سخط الشارع من القوى الحاكمة التي لم تقم بتنفيذ أي مطلب مهم».

مطالب لم تتحقق

من جانبها، أكدت المتظاهرة نور حسين، ان «المطالب لم تتحقق رغم مرور عام كامل على التظاهرة».
واوضحت حسين لـ»طريق الشعب»، ان «قتلة المتظاهرين لم يكشف عنهم رغم وعود الحكومة، والان نحن لسنا راضين عن محاولات الالتفاف على قوانين الانتخابات والاحزاب ووضع المفوضية والمحكمة الاتحادية، فضلا عن بقاء ملفات الفساد الكبيرة دون الكشف عن المتورطين فيها».
وتابعت المتظاهرة قائلة: «انطلقنا في هذه المسيرة التي تتقدمها النساء لمشاركة المنتفضين هذه المناسبة المهمة، وسنعيد الزخم الاحتجاجي مجددا لأن اي شيء من المطالب لم يتحقق».

بيان شبكة النساء

وفي السياق، أصدرت شبكة النساء العرقيات، بيانا بشأن الذكرى الأولى لانتفاضة تشرين.
وذكرت الشبكة في بيانها الذي تلقت «طريق الشعب»، نسخه منه، ان «الانتفاضة جسدت الوعي العالي، في اهمية الحراك الشعبي الضاغط للخروج بالبلاد من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية الخانقة. وساهمت بمشروعية وعدالة مطالبها في استقطاب مختلف فئات الشعب وطوائفه. كما عكست بسالة المنتفضين، القدرة على مواجهة الممارسات القمعية للسلطة وأجهزتها الأمنية والجماعات المسلحة باستخدام القوة المفرطة والمميتة».
وأضاف البيان «لابد من الإشادة بالمشاركة الواسعة والشجاعة للنساء العراقيات ودورهن البارز في ادامة الحراك الشعبي، وهن يواجهن القتل والاختطاف والترهيب في ساحات الاحتجاج، ومتحديات للأعراف الاجتماعية وصورها النمطية، ساعيات لتأكيد دورهن في ممارسة المسؤولية الوطنية والاجتماعية، من اجل بيئة امنة ومنصفة ومناهضة للعنف ضدهن، وحماية لحقوقهن».