على الرغم من الرفض الشعبي الواسع أقدمت حكومة البحرين على إعلان تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية في فلسطين والجولان، متجاهلة تنكّره الصارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ومتجاوزة عن تحلله الفاضح من القرارات الدولية المتصلة بالقدس وعودة اللاجئين، ومتناسية ممارساته القمعية الإجرامية ضد الفلسطينيبن الصامدين.
لقد جاء إعلان حكومة البحرين لهذا القرار الخطير في إطار الخطوات التطبيعية المتسارعة لبعض دول مجلس التعاون الخليجي، التي تنصلت من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وصبت وتصبّ لصالح الكيان الصهيوني وتساهم في التخفيف من عزلته وتمكينه من استمرار تجاهله للقرارات الدولية وتثبيت احتلاله للأراضي العربية في فلسطين والجولان، والأخطر من ذلك أن هذه الخطوات التطبيعية الخليجية إنما هي مقدمة لبناء تحالف استراتيجي إقليمي جديد يقوده الكيان الصهيوني ويكون في خدمة الاستراتيجية الإمبريالية الأميركية.
ونحن في الحركة التقدمية الكويتية إذ نضم صوتنا إلى صوت الشعب البحريني الرافض لهذه الخطوة التطبيعية، فإننا نؤكد أنّ الكيان الصهيوني إنما هو عدو رئيسي لشعوب الأمة العربية وقواها التحررية والوطنية، وأنه جزء من مشروع عنصري استيطاني توسعي يستهدفنا جميعاً.
وختاماً، تهيب الحركة التقدمية الكويتية بشعبنا العربي الكويتي إلى ضرورة اليقظة أكثر من أي وقت مضى تجاه الضعوط التي تمارس لدفع الكويت نحو الانجراف وراء الدعوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، والتصدي لأي محاولة تهدف إلى تغيير خط السياسة الخارجية الكويتية الرافض للاحتلال والداعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل نيل حقوقه العادلة والثابتة.
الكويت في١٢ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٠