بمشاعر الاستياء والغضب تابعت الحركة التقدمية الكويتية الخطوات التطبيعية المتسارعة لبعض دول مجلس التعاون الخليجي مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية في فلسطين والجولان، الذي يتنكّر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ويتباهى بتحلله من القرارات الدولية المتصلة بالقدس وعودة اللاجئين، ويواصل قمعه الإجرامي لأهلنا الصامدين بوجه الاحتلال.
ويهمنا أن نثبّت الحقيقة الراسخة بأنّ الكيان الصهيوني إنما هو عدو رئيسي لشعوب الأمة العربية وقواها التحررية والوطنية، وأنه جزء من مشروع عنصري استيطاني توسعي يستهدفنا جميعاً.
وإننا إذ نبدي استياءنا من هذا التهافت الخليجي على التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفضنا التام له، فإننا نثق بأن الكويت لن تتخلى عن نهجها المعهود في عدم الانجراف وراء الدعوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وهو النهج النابع من الموقف الشعبي الوطني والقومي الراسخ ضد الكيان الصهيوني الغاصب، والمثبّت كأساس للسياسة الخارجية الكويتية الرافضة للاحتلال والداعمة لنضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل نيل حقوقه العادلة والثابتة.