طريق الشعب
تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات، يوم أمس، في بغداد وبقية المحافظات، معلنة التمسك بخيار الانتفاضة ومنددة بعمليات القتل والاختطاف التي تصاعدت وتيرتها مؤخراً في أماكن متفرقة.

بغداد تتحدى

وتحدى المتظاهرون في بغداد، عمليات الاغتيال التي طالت الكثير منهم، حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين، بضمنهم طلبة الاعداديات إلى ساحة التحرير منذ ساعات الصباح الأولى، ليتبعهم طلبة آخرون من الجامعات.
وأبدى المتظاهرون إصرارً كبيراً على المواصلة في الانتفاضة، معلنين تحدي عمليات العنف المنظمة التي يواجهونها، ومستنكرين تكرار حالات القتل والخطف.
وحمّل المواطنون في لافتات رفعوها قرب خيام الاعتصام، الحكومة والمتنفذين مسؤولية هذه الانتهاكات الجسيمة، مطالبين الأجهزة الأمنية بأخذ زمام المبادرة وبسط الأمن في بغداد والمحافظات.
البصرة تواصل
وفي البصرة، قرر ناشطون في المحافظة، البقاء في خيام الاعتصام دون الخروج منها او العودة الى المنازل حذرا من اغتيالهم وتصفيتهم جسديا من قبل مجاميع للقتل تراقبهم عند خروجهم أثناء عودتهم إلى بيوتهم.
ونقلت وكالة "بغداد اليوم"، عن المعتصمين تأكيدهم البقاء في الخيام دون العودة الى المنازل تحسبا من عمليات الاغتيال، كاشفين عن وجود سيارات يستقلها اشخاص يثيرون الشك والريبة يقومون بمراقبتهم والوقوف على مداخل الاعتصام بسيارات بعضها رباعية الدفع، فيما طالبوا الجهات الأمنية بالتدخل وحمايتهم من تلك المجاميع التي تمارس عملها بشكل واضح امام انظار الجميع.

إغلاق جامعة بابل

وفي الأثناء، أقدم طلبة محتجون، في بابل، على غلق جامعة بابل، ومنع الموظفين من الدوام الرسمي.
وذكر مراسل "طريق الشعب"، في المحافظة، أن محتجين من طلبة جامعة بابل اغلقوا بوابات الجامعة، ومنعوا الموظفين من الدخول، وطالبوا الجامعة بالإضراب عن الدوام الرسمي دعما للتظاهرات في البلاد.
وأضاف المراسل، أن المتظاهرين واصلوا التوافد على ساحة مجسر ثورة العشرين حيث خيام الاعتصام وشارك المئات من الطلبة والمعلمين والعمال منذ الصباح في التظاهرات، بينما واصلت العوائل البابلية بشكل يومي مساندتها المتظاهرين، وسط فعاليات متنوعة يقيمها المحتجون.

طلبة كربلاء

وفي غضون ذلك، استقبلت ساحة التربية وسط كربلاء، المئات من طلبة الجامعات والأساتذة، الذين نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية شاركت فيها نقابة المعلمين والاشراف التربوي، فضلا عن وقفة تضامنية أخرى لطلبة المدارس الإعدادية.
وقال مراسل "طريق الشعب"، عبد الواحد الورد، أن المحتجين، قاموا بإغلاق مديرية الضرائب والكَمارك وقائممقامية كربلاء ودائرة كاتب العدل وكذلك تم اغلاق مكتب مجلس النواب في المحافظة، وتم اغلاق الطريق السريع المؤدي الى مفرق الرزازة -الشريعة وكذلك طريق حي العباس، فيما نظمت نقابة المعلمين في كربلاء بالاشتراك مع الإشراف التربوي في مديرية التربية، وقفة احتجاجية ضد محاولات تسويف مطالب المتظاهرين واحتكار المناصب الحكومية من جانب شخصيات بعينها.
وأوضح الورد، إن ممثل نقابة المعلمين، علي حسين، طالب في كلمة له ألقاها في الساحة مجلس الوزراء والبرلمان بتلبية مطالب الجماهير والكف عن التلاعب بمشاعر الجماهير المطالبة بالتغيير.
ولفت الورد إلى أن طلبة الاعداديات نظموا في وقت لاحق، وقفة تضامنية مع الطالب المختطف "غيث علي" ورفعوا شعارات تطالب بالإفراج عنه، بعدما تم اختطافه هو وزميل آخر له أثناء خروجهم من ساحة التحرير قبل 3 أيام.

الديوانية تغلق الدوائر

وفي الديوانية، واصل المحتجون إغلاق كافة الدوائر الحكومية في المحافظة.
وأفاد مراسلنا في المحافظة ان المحتجين اغلقوا دوائر الصحة، والبلدية، والجنسية، والزراعة، والمجاري، والماء، والمنتجات النفطية، بالإضافة الى الاستثمار، وصندوق الإسكان، والمجمع العدلي، والرقابة التجارية، والتجارة، والري، والموارد المائية، والسلامة المهنية، والسجناء السياسيين، والشهداء، والتسجيل العقاري، والضريبة، والتخطيط، وعقارات الدولة.

الناصرية مجدداً

إلى ذلك، أعلن المتظاهرون المتجمهرون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، رفضهم ترشيح أية شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء من قبل الكتل السياسية والأحزاب المتنفذة.
وتأتي تظاهرات الناصرية، بعدما أعلن مصدر أمني مسؤول في المحافظة، إطلاق النار بسلاح كاتم على المتظاهر، محمد باقر، البالغ من العمر 15 عاما، دون أن يتمكنوا من إصابته.

النجف وواسط

واغلق عدد من الاجراء اليوميين في محافظة النجف دائرة الصحة في المحافظة بسبب عدم صرف رواتبهم.
ونقل مراسلنا في المحافظة، إن الموظفين أغلقوا دائرة صحة محافظة النجف بسبب عدم صرف الرواتب لهم، وانهم طالبوا بصرف رواتبهم وتحويلهم إلى عقود حسب قرار مجلس الوزراء، فيما شهدت ساحة احتجاجات المحافظة توافد اعداد كبيرة للمتظاهرين عند خيام الاعتصام.
وفي محافظة واسط، أقدم متظاهرون، على اغلاق محطة الزبيدية الحرارية في المحافظة، ومنعوا الموظفين من الدخول والخروج منها.
وبحسب الأنباء، ما زال المعتصمون يرابطون في خيامهم معلنين استنكارهم عمليات الاغتيال والاختطاف التي اعتبروها محاولات لن ترهبهم في العودة عن ساحات التظاهر.