طريق الشعب

أدانت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في كربلاء، مؤخراً، عمليات القمع وما رافقها من خسائر بشرية أثناء الاعتداء على المتظاهرين ليلة الاثنين الماضي، وفيما دعت مفوضية حقوق الإنسان، القوات الأمنية إلى عدم استخدام "القوة المفرطة" في التظاهرات، وحفظ حياة المواطنين وتطبيق قواعد الاشتباك، في كربلاء، أفاد عضو المفوضية، علي البياتي بمقتل 18 شخصا واصابة 800 خلال احداث المحافظة الدموية. في حين تضاربت المواقف الحكومية بشأن ما جرى في المحافظة.

بيان شيوعيي كربلاء

وأصدر الشيوعي العراقي في كربلاء بياناً أدان فيه عمليات القمع الدموية تجاه اهالي المحافظة المحتجين سلمياً.

ووفقاً لبيان اللجنة المحلية للحزب، الذي تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، أفادت أنه في "ليلة يوم الاثنين الموافق 28\10عاشت كربلاء يوما دموياً مارسته عناصر ترتدي ملابس سوات وغيرهم بفعل مفرط في القمع  لقمع حملة راية التغيير التي ارعبت واغاضت وجوههم المعفرة بالعار وهم يشاهدون الاف الطلبة ينضمون الى المتظاهرين العزل المنادين بالسلمية"، مشيرة إلى أن هذه العناصر "استخدمت مختلف انواع الاسلحة ضدهم محاولين فض الاعتصام  بالقمع والقتل العمد ورفع الخيم واعتقال ناشطين، ما أسفر عن خسائر جسيمة في الأرواح مع ملاحقة شرسة في الاحياء والازقة، حيث توهم المهاجمون أن هذه الاساليب ستفل من عزيمة المناضلين الشرفاء".

وتابعت، إن "اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء تدين هذا الفعل الاجرامي بحق المنتفضين المدنيين العزل وتطالب المنظمات الدولية في العالم وخصوصا في كربلاء الممثلة في يونامي ورئيسها باتخاذ موقف حازم ضد الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان والدفاع عنها"، داعية "جميع القوى السياسية الوطنية والتقدمية ومنظمات حقوق الانسان الى التضامن والاستنكار لهذه الجريمة التي يندى لها جبين الانسانية".

احداث كربلاء

وفي غضون ذلك، دعت المفوضية العليا لحقوق الانسان، أمس، إلى عدم استخدام كل أنواع القوة المفرطة وتطبيق قواعد الاشتباك الامن". ودعت المفوضية في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، جميع الأطراف، إلى "استخدام أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام إلى لغة العقل والحفاظ على سلمية التظاهرات"، مطالبة "القوات الأمنية في محافظة كربلاء والسلطات المحلية وبالتعاون مع المتظاهرين في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وحماية المتظاهرين وتعزيز تجمعاتهم السلمية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السلميين وعدم اعتقال اي شخص بدون مذكرات قبض قانونية"، مؤكدة أن "أي تصريح خارج البيانات الرسمية للمفوضية ولم ينشر بموقعها الرسمي فهو لا يمثل المفوضية ويمثل رأيه الشخصي ويتحمل تبعاته القانونية".

من جهته، أعلن عضو المفوصية، علي البياتي، في بيان، إن "المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول الاحداث التي شهدتها كربلاء يوم امس تتحدث عن ١٨ شهيدا من المتظاهرين وأكثر من ٨٠٠ مصاب"، لافتاً إلى أن "صحة كربلاء تتحدث عن شهيد واحد فقط خلال هذه الأحداث".

وأضاف، أن "الكثير من العوائل الساكنة في شارع المحافظة في كربلاء قرب ساحة التربية، لم تتمكن ليلة امس الوصول الى المستشفى، بسبب خطورة الوضع على الرغم من حصول حالات اختناق بينهم، بسبب الغازات المفرطة المستخدمة من قبل الجهات الامنية".

مواقف حكومية متضاربة!

وفي غضون ذلك، تضاربت الأرقام بين الجهات الحكومية بشأن أعداد الشهداء والضحايا، فقد ذكر محافظ كربلاء، في تصريح صحفي، أن "الفيديوهات التي نشرت للأحداث هي مدبلجة وغير صحيحة"، مدعياً "إطلاق سراح جميع المعتقلين المشاركين في الاحداث التي سجلت اصابات نالت القوات الأمنية الجزء الأكبر منها"، فيما نفت قيادة عمليات الفرات الأوسط وقيادة شرطة المحافظة، وقوع أي شهيد خلال الاحداث.