طريق الشعب
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مؤخرا، إن صفقة القرن تمضي قدماً في صنع الوقائع الميدانية التي ‏تلحق أضراراً فادحة في المصالح الوطنية، فضلا عن تداعياتها السلبية التي تصب في المستنقع نفسه.‏
وذكرت الجبهة في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، إن "صفقة القرن، بدأت تعمل على تشويه النسيج الاجتماعي والوطني، من خلال سلسلة مشاريع، تتوجه ‏بها نحو شرائح معينة، مؤثرة في المجتمع الفلسطيني، معتقدة أنها بذلك تستطيع أن تخترق الموقف الوطني الموحد ضد الصفقة، وأن ‏تفتته من خلال استدراج بعض الفئات عبر إغراءات وتقديمات فردية وفئوية، على حساب القضية والحقوق الوطنية".‏
وأوضحت الجبهة الديمقراطية، إنه، "بعد ورشة البحرين، التي استهدفت رجال المال والأعمال الفلسطينيين، وإلى جانبهم العرب والإسرائيليين، يجري العمل ‏الآن على استهداف فئات الشباب، من خلال الدعوة الى مؤتمر خاص بهم في فندق الغراند أوتيل في رام الله"، مبينه "تشجيع دولة الاحتلال الخطوات الأمريكية لحث الشباب على الهجرة، وعلى وجه الخصوص منهم خريجي الجامعات في غزة، بما يؤدي إلى إفراغ القطاع من العناصر الفاعلة اجتماعيا وثقافياً، والناشطة سياسياً، والتي تشكل الحسم ‏الرئيس للمقاومة الشعبية".‏
وأشارت إلى أن "من تداعيات الصفقة كذلك، سياسات التضييق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بهدف بات واضحاً، هو ‏الضغط عليهم لتهجير الشباب منهم، باعتبارهم الأكثر استهدافا"، داعية إلى "أخذ هذا كله بعين الاعتبار، وعدم الاطمئنان إلى الموقف الرافض للصفقة، على أهميته، وضرورة وضع ‏استراتيجية سياسية عملية وميدانية، لمواجهة الصفقة، ومن أهدافها صون وحدة الموقف الوطني، وصون النسيج الوطني وحمايته، ‏وإطلاق أوسع مقاومة شعبية منظمة، الأمر الذي يستدعي أولاً، الخروج من قيود أوسلو والتزاماته واستحقاقاته، وإنهاء الانقسام ‏المدمر، وتفعيل دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تسليحها بالدوائر التي انتزعت منها، وفي مقدمها الدائرة ‏السياسية ودائرة المغتربين، وتنشيط دائرة شؤون اللاجئين وغيرها".‏