الاعتداء بالقنابل على مقر البصرة للحزب الشيوعي العراقي لن يحد من نضال الشيوعيين

 مرة أخرى تحاول قوى الظلام أن تجرب حضها مع ارادة وصمود رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي، ظنا منها بأن استمرارها في الاٍرهاب سوف يحد من نضال الشيوعيين وتفت من عزمهم في محاربة قوى الظلام وكل اشكال الفساد، ولا يعلمون من أن الشعب يعرف جيدا أن هذه الأعمال لا يلجأ إليها غير الجهلة والظلاميين وأصحاب السوابق السيئة والذين يرفضهم الشعب العراقي وقواه الديمقراطية والتقدمية سياسيا وأخلاقيا. ان قوى الظلام بمختلف تجلياتها لم تقرأ التاريخ بشكل صحيح ولم تتعلم من الذين سبقوها وإلى اي مصير بائس كانت نهايتهم، فمنذ أن رفع أعداء الشيوعية راية محاربة الافكار الانسانية النبيلة التي يحملها هذا الجيش من الفقراء والمعدمين، سقط قناعهم وانكشفت كل اساليبهم الشريرة، لهذا كانت حمامات الدم التي أقاموها لم ترهب الشيوعيين يوما ما في كل انحاء العالم، كذلك كان التاريخ منذ تأسيس الدولة العراقية، فمنذ أيام بهجت عطية إلى مجازر شباط الاسود وامتدادا إلى نظام صدام حسين المقبور وما أقترف من قتل وسجن وتعذيب ومطاردة بحق الحزب الشيوعي ورفاقه كلها باءت بالفشل، فقد كان الحزب الشيوعي ينهض من جديد، ويواصل عمله ونشاطه من اجل تحقيق شعاره التاريخي المتمثل بوطن حر وشعب سعيد.

ومنذ التغيير الذي اطاح بنظام الدكتاتور المقبور، جددت قوى الظلام عزمها وحشدت طاقاتها من أجل أعاقة نضال الشيوعيين، فأقدمت على حرق بعض مقرات الحزب واغتيال العديد من رفاقه، وقد غفلت هذه القوى حقيقة أن الأهداف النبيلة هي النبع التي يستمد منها الشيوعيين عزمهم على مواصلة التحدي ومواصلة المسيرة، وما تعرض له مقر الحزب ليلة البارحة في البصرة إلا تمرينا غبيا لهذه القوى الظلامية، لأن هذا الهجوم الغادر برهن من جديد لكل ابناء شعبنا، كم هو مؤثر نضال الشيوعيين وتصديهم لكل الذين يتلاعبون بمصير الشعب.

  المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني              

                       2 حزيران 2019