نيقوسيا - "طريق الشعب"

عبّر حزب الشغيلة التقدمي في قبرص (اكيل) عن الشكر للشعب القبرصي للتأييد الذي منحه للحزب في الانتخابات الاوربية الاخيرة مما عزز قوته ومكّنه من الفوز بمقعدين في البرلمان الاوروبي.

وقال الناطق باسم اللجنة المركزية للحزب، ستيفانوس ستيفانو، ان "اكيل" باعتباره حزب المعارضة الرئيسي مدعو الى تعزيز جهوده لتمهيد الطريق الى تغيير سلمي في  البلاد. 

وجاء في تصريح ستيفانو ان حصيلة الانتخابات الاوروبية تمثل إدانة لسياسات الاتحاد الاوربي المناهضة لمصالح الشغيلة وحكماً سلبياً على الحكومة القبرصية التي يرأسها انستاسيادس وعقوبة لقيادة الحزب اليميني الحاكم "ديسي". فقد لجأت هذه القيادة بعض الاحيان الى إشاعة اجواء الذعر وفي أحيان أخرى الى تشويه الحقائق واختلاق أزمات وتعميق الانقسام وسط الشعب وبذل مساعٍ فاشلة لحشد مؤيدي حزبها المتذمرين دون اكتراث لتأثيراتها السلبية على الحوار الديمقراطي وقضية حل المشكلة القبرصية.

وأكد الناطق باسم اللجنة المركزية لـ"اكيل" إصرار الحزب على توظيف ما حققه في الانتخابات الاوربية لتعزيز نشاطه ومبادراته في قبرص وايضاً في البرلمان الاوربي وعلى صعيد اوروبا، للخروج من الطريق المسدود الذي انتهت اليه المفاوضات بشأن مشكلة قبرص، من اجل استئناف المفاوضات على أساس الاطار الذي اقترحه الامين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس وبهدف التوصل الى حل يحقق إعادة توحيد جزيرة قبرص وشعبها.

واعلن "اكيل" انه سيواصل تعزيز روابطه التاريخية بالمجتمع، والنضال من اجل مصالح الشغيلة والشباب والناس العاديين، وكل اولئك الذين يشعرون بأنهم يُسحقون جراء السياسات التي تعمق التفاوت الاجتماعي وتراجع الحقوق الديمقراطية في قبرص واوروبا. كما أكد الحزب انه سيواصل النضال للقضاء على خطر اليمين المتطرف والعمل من اجل السير بالبلاد الى مرحلة جديدة من الرخاء الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والتحولات التقدمية.  

ويشار الى ان حزب "اكيل" حصل على مقعدين في البرلمان الاوربي واصوات 28 في المئة من المشاركين في الانتخابات. كما حصل حزب التجمع الديمقراطي (ديسي) الحاكم، وهو حزب يميني، على مقعدين في الانتخابات الاوربية.