ان الصراع الدائر حول تغيير توازن القوى بين فلول النظام البائد وقوى الثورة المجيدة ، تمارسه من جانب مؤسسات النظام التي لم يتم حلها ولا تصفيتها وتواجهه قوى الثورة بإعتصاماتها ومتاريسها ومظاهراتها في طريق استكمال الانتفاضة عن طريق الاضراب السياسي والعصيان المدني .

 المجلس العسكري يعتمد على سطوة تربعه على اجهزة الدولة وتوظيفها لمصلحته وايضا القوات النظامية ومليشيات النظام المندحر التي لم يتم حتى التحفظ على قياداتها ولا وزرائها . ويصرح بإستخدام العنف للحفاظ على مكاسبهم والعودة للحكم، كما يراهن على كسب الوقت وانحسار الزخم الثوري وانفضاض الاعتصامات الشعبية التي عمت كل مدن السودان . غير ان اصرار الشعب على تحقيق مراميه تهزم كل مخطط يثنيها عن هدفها في استعادة الحرية والكرامة وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة لسودان يسع الجميع .تلجأ فلول النظام والمجلس العسكري لفض الاعتصام عبر العنف مرات اخرى ، وما حدث يوم امس الاثنين 13 مايو وما نتج عنه من خسائر في الارواح والاصابات ، واهانة كرامة المواطنين يجري في ذات المسار .

 ان استخدام العنف والرصاص أملاً في فض الاعتصام ، سوى ان كان ذلك من القوات النظامية كما هو حادث الان او من قوات مندسة او كتائب وفلول النظام السابق كما ورد ، لهو مسئولية المجلس العسكري الممسك بزمام السلطة والمماطل في تسليمها للمدنيين وعليه ان يتحمل جرم ما حدث.

 نطالب بتحقيق تشارك فيه قوى عدلية من قوى الانتفاضة والثوار لكشف الحقائق بأسرع فرصة وتقديم الجناة للمحاكم . لن تقف اي قوة قمعية في طريق وصول الثورة لنهاياتها والنصر المؤزر حليفها ...

 المجد والخلود لشهدائنا شهداء الثورة السودانية

 عاجل الشفاء للجرحى والمصابين

 ثورة حتى النصر

 14 مايو 2019م

 * علي الكنين

 ‏الناطق الرسمي المكلف للحزب الشيوعي السوداني