أن مساعي القوى السياسية المدنية ومنظمات المجتمع المدني والحركات حاملة السلاح لتقوية وحدة صفها وحل التناقضات الثانوية بينها، ووضع اسقاط  نظام البطش والافقار كأولوية في عملها اليومي، يبشر بقرب رحوله غير مأسوف عليه. ان وحدة وتنظيم عمل قيادة الانتفاضة المتمثلة في قوى الاجماع، ونداء السودان، وتجمع المهنيين السودانيين، ومنظمات المجتمع المدني، وتيار الانتفاضة بكل مكوناته، والحزب الجمهوري، وتيار الوسط، ولجان القيادة في الميادين، وغيرها من المنسقين في النشاط الجماهيري الرائع الذى ملك الشارع العريض واصبح سيده، هو العامل الذاتي الذى يشكل ركنا هاما للإطاحة بالدكتاتورية.

التحية للنساء السودانيات اللائي يقفن الان في قلب حراك الانتفاضة، في مواجهة مع الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والاعتقال حتى بلغ عددهن الان (157) معتقلة، تعرضن لشتى انواع الانتهاكات بوضعهن في معتقلات لا تتوفر فيها ابسط مقومات الصحة والمعايير الانسانية، ودون ان يراعى النظام تأثير الاعتقال على الاسر خاصة الاطفال ومن هم في سن الدراسة، لقد انتزعت المرأة السودانية حق التنظيم والتعبير، وستنتزع كل حقوقها المهضومة بنضالها وليس منحة ولا هبة من جهة.

أننا  نناشد اسر المعتقلين والمعتقلات ان تنظم نفسها، والمطالبة بإطلاق سراحهم او تقديمهم لمحاكمات عادلة. لقد بدأت تباشير صبح الخلاص وانجلاء ظلام الليل.. وليرتفع صوت المعتقلين والمعتقلات ضد القهر والظلم في الاسر، ويتجاوب معهم صوت الجماهير الهادر في قلب الخرطوم  وكل بقاع السودان .

النصر حليف شعب السودان