مرة جديدة ينتفض شعب السودان، بقيادة قوى الاجماع الوطني، ضد نظام عمر البشير الديكتاتوري الرجعي، غير آبه بالقمع الوحشي الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 20 مدنيا وإلى مئات الجرحى والمعتقلين.

مرة جديدة، ينزل السودانيون إلى الشارع في مظاهرات سلمية، مطالبين بكل جرأة وشجاعة برحيل من أوصل بلادهم إلى حافة الانهيار، بعد أن فرّط بوحدتها وسيادتها، ورافعين شعار الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية.

لقد برهنت الجماهير الشعبية السودانية، بقيادة قوى الاجماع الوطني، عن وطنية عالية وعن ثبات في المواقف الداعية إلى إنقاذ السودان من المصير الأسود الذي يقوده إليه حكم الطاغية، فاستحقت بذلك احترام كل القوى السياسية التقدمية والديمقراطية في الوطن العربي والعالم... ولن ينفع البشير في شيء لا محاولات الانفتاح على بعض من تآمر عليهم في الماضي القريب ولا، كذلك، تأييد بعض الدول الخليجية المعروفة بانبطاحها أمام العدو الصهيوني وبدعواتها للتطبيع معه على حساب القضية الفلسطينية والقضية الوطنية العربية عموما.

إن اللقاء اليساري العربي، إذ يؤكد وقوفه إلى جانب الحركة الشعبية السودانية ودعمه لبرنامج الذي أعلنته قيادة قوى الاجماع الوطني، يدعو كل الأحزاب والقوى الديمقراطية العربية إلى تفعيل تضامنها مع شعب السودان ودعمها له، بكافة الأشكال المتاحة، حتى إسقاط الديكتاتور وقيام نظام حكم مدني ديمقراطي يلبي المطالب الوطنية والاقتصادية – الاجتماعية التي رفعتها الجماهير وضحى المئات بحياتهم في سبيل تحقيقها، إلى جانب الآلاف من معتقلي الرأي ومن الجرحى. كما يدعو الأحزاب العمالية واليسارية والديمقراطية في العالم إلى إعلان تضامنها مع شعب السودان وقواه الوطنية والديمقراطية.

عاش نضال الشعب السوداني

ليسقط حكم الديكتاتور

لجنة تنسيق اللقاء اليساري العربي

في 26 ديسمبر / كانون الأول 2018