جبار عبد الرضا الغزي
1946 ناحية الفجر
في 1970 عين في وزارة الشباب ببغداد .. خريج اعدادية الصناعة..عام 1968
هذا ما قاله الشاعر ابو حيدر عادل العضاض ... زميل رحلته الشعرية والدراسية !!!! تقديري للاستاذ عادل ابو حيدر ما اتحفني به منذ مدة وشكرا لحسن الضيافة الحاتمية وحول ما اجاد وفائه وقلمه الصادق لصديقه الغزي ووفاء مني لهما اوثق ارهاصات العضاض ووجده وحنينه ولضاه لهذه القامة الشعرية الغنائية السومرية الـ ذي قارية العراقية.
يقول الشاعر عادل العضاض.. الشاعر الغزي سمى نفسه الطائر الاغريقي لانه طير لايتحمل نسمة هواء تداعب ريشه.
وهذه العبارة يعرفها القريبين عليه من الشعراء والفنانين.
جبار الغزي ذلك الصديق الشاعر الدافئ الودود طيب القلب سريع المجاملة ألا مع نفسه ذكي جدا وشديد الملاحظه وسريع البديهية وكثير التأوهات..
جبار الغزي في بداية شبابه يحب الغناء ويقلد اصوات المطربين منهم عبد الجبار الدراجي وداخل حسن وحضيري ابو عزيز.. ويقول العضاض دائما يقول (هل يأتي يوما وادخل الاذاعة واكتب الاغاني ويصبح اسمي لامعا ..
يقول العضاض جبار الغزي زميل دراستي الشعرية والغنائية حيث تم قبولنا في متوسطة الصناعة عام 1962 في السماوة ثم اكملنا اعدادية الصناعة في البصرة عام 1968.
في هذه السنوات الست كان تناغم بيننا الشعر وكل ما استجد لديه قصيدة يعرضها عليه وانا ابادله المثل ألا ان الغزي كان ومنذ البداية بناء قصيدته على شكل اغنية حيث كان هذا الاسلوب شائعا في ذلك الوقت عند بعض الشعراء ما عدا من اتبع روحية واسلوب الشاعر الكبير مظفر النواب لعيدين عن نمط الكلاسيكي ..بعد تخرجه من اعدادية الصناعة عام 1968 انتقل مع اهله من ناحية الفجر الى مركز المحافظة تابعا اخيه عبد رضا الغزي الذي كان موظفا في دائرة الاحصاء في الناصرية.
والراحل جبار لم يحصل على اي وظيفة .بنفس العام تم التعارف بين جبار الغزي والشاعر كاظم الركابي والذي كنت طرف في تعارفهما (والقول للاخ الشاعر عادل العضاض).
وكانت اللقاءات مستمرة بيننا نحن الثلاثة ومكثفة حيث اثمرت هذه اللقاءت بضرورة اقامة مهرجان شعري كبير وفريد من نوعه في العراق ندعو له شعراء عراقيين معروفين في الساحة الشعرية وقد وفقنا في انجاح هذا المهرجان الذي عقد يوم 7/7/1969 حيث نشرته الصحف والمجلات في حينها وفي نهاية اليوم الثالث من المهرجان اعلنت الهيئة الادارية قرارا جاء فيه ان يكون يوم 7/ من تموز من كل عام يعقد في كل محافظة وبالفعل انعقد عام 1970 في البصرة وفي عام 1971 في العمارة وعام 1972 في الديوانية وفي عام 1973 في السماوة وصدر قرارا بمنع الادب الشعبي لسلامة اللغة العربية ومنع من اي نشاط انذاك... حتى عام 1980 حيث جند لاغراض سياسية وتعبوية للنظام المنصرم (البائد) واستمر التحفظ لكثير من الشعراء حتى لغاية 2003
وكان بين الغزي وبغداد غلطة كبيرة عندما اصر ان يجد وظيفة متناسيا الوضع المعيشي ومتطلباته حيث لم يحسب هذا الحساب كما ليس له اقرباء فيها والغايه من اصراره هو ان يكون همه الوحيد قريبا من الاذاعه والتلفزيون لغرض تحقيق حلمه الذي راوده سنين طويلة.
نعم حقق حلمه وكتب الشيء الجميل ولكن على حساب ضياعه في متاهات بغداد وازقتها ولبس هندام الصعلكة مجبرا ليثور على نفسه التي اوهمته بأنه سيصبح اميرا عندما يكون رقما في نتاجه الشعري.
وقال الشاعر عادل العضاض ايها الراحل يؤلمني ذكراك من ايام الدراسة حتى رحيلك في بغداد التي ابعدتك عني دون رجعه، اتذكرك هنا وهناك وابكيك بوجع من دواخلي واطوفها بدمعي الغازر ايها الراحل الحبيب..
الراحل جبار الغزي ترك القصيدة المهرجانية بعد مهرجان العمارة الشعري عام 1971 حيث طغى عليه اسلوب كتابة الاغنية العراقية وقد ابدع فيها وكان في مقدمة كتاب الاغنية العراقية وغنى من كلماته اشهر المطربين العراقيين مثل حسين نعمه وفاضل عواد وسعدون جابر وحميد منصور وعلي جودة..
غريبه الروح وهلي لحسين نعمه. ويكولون غني بفرح لقحطان العطار
وعالحواجب يلعب الشعر الحرير
ووعيني يم عيون تضحك لفاضل عواد ..
و لعيونك الحلوات عمري وشبابي لعلي جودة ..
رحل الشاعر عام 1987 في منطقة المربعة في شارع الرشيد في بغداد لم تودعه زوجة او اولاد لانه عاش عمره اعزبا لكن الدنيا لا تخلو من الطيبين من شعراء وفنانين في بغذاد ليقوموا بمراسيم الدفن وهذا هو الوفاء بعينه.
رحمك الله ايها الشاعر الكبير جبار الغزي
والشكر موصولا لصديقي الشاعر عادل العضاض لكرم عطائه الثر.