حين غافلني الجلادُ بصفعةٍ
دارَ بي الكرسيُّ دورتين ِ
دورتينْ..
حينها كنتُ ..
في زمن المساطبِ المدرسيةِ
يافعاً ناعماً
يدي تكسرُ ساقي ..
وخاصري..
نحيفً يخافُ الخيزران
وليس لديّ من الحَولِ
كي أردّ الهوانَ
ولا الصاعَ صاعين
وما من رأفةٍ ..
على خاطري، ونوازعي، ورغائبي
ولا مراهقتي
تلك الحبيسةُ ُفي معطفي
ولأني أردتُ عبورَ الحياة ِ
كما نجم يتهاوى
حتى يسقطَ في المحيط ْ
فأنا هنا، ايها الطغاة
أنا هنا، أيها الطغاة
ولأني هزَمتُ يميني بيساري
وأطلقتُ زعامة الحب ّ
لعينيها الجزيرتينْ
لجبينها الربيعُ، في غرب النسيمْ
فأنا هنا، ايها الطغاة
أنا هنا، أيها الطغاة
ولآني أيقنتُ إنتمائي
إلى الموتِ السريعِ
الماثلِ ، في خوذة الجندي حسن **
وما أدراك بهذا السماوي !!!
ولأني أنتمي ..
إلى الموتِ البطيء وسلامِ عادل
إلى كل من كان عريقا بالسجون ِ
وبالقلق ِالمهيب على الأوطان ِ
وبالهوى العراقي ..
لحبل فساتينها فوق السطوحْ
ولأني أدركتُ، لكلّ خلاصٍ معاناة
فأنا هنا، أيها الطغاة
أنا هنا، ايها الطغاة
ـــــــــــــــــــــــــــ
شاعر وناقد عراقي