الليطاني صار نحيلاً

والنبطية ومرجعيون تعانقتا

لملم جسر الخردلي أضلاعهُ وانتحب

صهيلٌ

صليلٌ

غبارُ حديدٍ

تتطاير فيه البشر

والبنايات حطب ٌ يتراكم فوق الحطب

الجدار الرصين المتين

عباءته تستظل البلاد بها

مزقٌ من عباءته

تعويذة الفتيان وبوصلة الطريق إلى المرتجى

مزقٌ مِن عباءتهِ فوق الصليب

صيرته مسيحا جديداً

أيها المكتسي بالمهابة ِ

قمرٌ خائن يتعقب خطاك

شجرٌ في الشوارع؟

أم  عيون ُيهوذا

البنايات .. جذور البنايات ِ

تحنو عليك

لكن...

لا بد َ مِن خائنٍ

لعروج البطل

ولا بد َ من بطل ٍ

يوقظ ُ هذا القطيع وذاك

هذه ليلة ٌ مدججة

ليس فيها ملاك

قناعٌ هنا

قناع ٌ هناك

يا لكثرة الأقنعة

هذه الكاسٌ مترعة ٌ

وهي لك

فما أجملك

الطريق واضحة ٌ

همساتٌها صدى أقدام من سلكوها

لينوشوا سلماً داميا

يوصلهم للعروج

طوبى لمن

لم يتقوس

 تقدم شامخا كصواري السفن

لم يجدوه

ولن يجدوه

تلقفته أجنحة ُ الفجر ِ

وأشرقت عصافيرُ مهابتهُ في الصباح

عرض مقالات: