هدّئي ..
مصابيحَ الهزيع ِ
هدّئي..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ، على الوجهِ الجميلْ
....
....
إعتدنا الرحيلَ
شيمة ٌفينا وقسرا
حتى غدتْ ، كلُ الأماكنِ مَهجعاً
نستريحُ به ولا نمُلْ
وكم من حسراتِ القلبِ
كم من مطرٍ ضاعَ في البحرِ
ولم يُبِلَ قميصَناً
ولطالما ..
تصبحُ الصرخةُ مأوىً ومسكنا
فلنْ..
يخفّ الألمُ الحارقُ ، في دارتكْ
أيحسبوننا ..
خّلِقنا نذوراً ونزوحاً
الى لوحةِ الشهداءِ ، الماضينَ والآتينْ
ربّما يقتلوننا ، ويلعقونَ الصحونَ
وما يظلُّ من بقايانا
أنهُ زمنٌ مالحٌ ، فوق الصَديدِ
وموتٌ يشتهي معابِرنا ، وأنّى سّكنّا
أو ظللنا الطريقْ ..
فلاصباحٌ لشرفةِ اليمامِ
يلوحُ ، في القريبِ العاجلِ
هدّئي ..
مصابيحَ الهزيعِ
هدّئي..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ..
على الطَرَفِ اليساري الخَميل ْ
....
....
سأقتني..
تسعينًا ، من الوردِ اللاتينيّ
للتسعينْ..
تسعيناً ، من بخورالهندِ
للتسعينْ..
سأنصبُ طاولتي ، أُقيمُ حفلتي
ولا أفتحُ أيّ نافذةٍ للكآبةِ
لكنّي..
سأرتدي قلادة المأساة
ونظارة َعينيَ التي
أتعبَها ، تلفازُالطغاة
ثم ّأشربُ ..
قهوة َالغناءِ المِمراحِ أمامكِ
هدّئي ..
مصابيحَ الهزيعِ
هدّئي ..
فالشيوعيُّ ، كما جنديٌ
عاجَ في الشوقِ ، على الوجهِ الجميلْ