مَن غادرتهُ طفولته ُ ليس بمقدورهِ أن يصنع مسرحية للطفولة. ومن لا يجالس الاطفال يفشل في جذبهم إليه. يجالسهم ليتخيل مثلهم ويتكلم ببساطة مفرداتهم

كل هذه الشروط الصعبة، تجاوزتها الاستاذة المبدعة خلود الشاوي

بل تفوقت إبداعيا وجعلت عيون الاطفال مشدودة للمسرحية التي عرضتها في قاعة المركز الثقافي النفطي، يوم السبت/ 11/ 3/ 2023.. لم تكن المسرحية إلاّ كما يحتاجها أطفالنا، ساعة من الزمن والصغار في حالة متماهية مع العرض المسرحي.

الكل كان واحدا: النص المسرحي الممثلون الديكور وصولا إلى الجمهور، كل هذه المسميات منها تكوّن الفريق الفني..

تحية جميلة مثل عيون اطفالنا لكل من اسعد اطفالنا

وجعلهم ينقلون مشاهد من المسرحية إلى بيوتنا.

واللطيف في الموضوع بالنسبة لي شخصيا لدي حفيدة خجولة جدا، دهشنا انا ووالديها حين سمعنا صوتها على المنصة بعد انتهاء العرض المسرحي حيث اعلنت الاستاذة خلود عن بدء فقرة سؤال وجواب وتوزيع الهدايا على الاطفال، وأنا اعرف حفيدتي تكره الاسئلة وقد دار بيني وبينها ذات يوم حوار بهذا الخصوص وكان جوابها (والله انا كلش ما أحب الاسئلة، وين ما اروح الناس بس يسألون، بالبيت بابا وماما يسألوني.. وبالروضة الانسة تسألني وحتى بالشارع الناس سألوني انت بت منو؟ وين بيتكم؟شسم ابوك؟ وغيرها..). لذلك كنت مستبعده تماما مشاركة حفيدتي (ميرنا) بفعالية سؤال وجواب. ولا أدرى كيف او متى غادرتني وذهبت وكيف صعدت الى المنصة التي ترتفع عن الارض ما يقارب المتر.. وتكسر قاعدة السؤال والجواب لتقرأ نشيد (أنا وردة بيضة شكلي جميل) اي قوة لأجواء المسرح التي جعلتها تتحرر من خجلها لتكون جزءا من مسرحية (الحبل القصير).  اتمنى ان يجد مسرح الطفل الدعم والرعاية وليكون له عرض اسبوعيا أو شهريا.   

 

عرض مقالات: