بين يديّ الطبعة الثالثة من رواية (لأني أسود) للروائية الكويتية سعداء الدعاس. توقفت عند صفحة الإهداء التي تنتهي بهذا التاريخ 26- 8- 2008 بينما الطبعة الأولى للرواية 2010. وهذا يعني أن الرواية تأخر نشرها سنتين تقريبا.

ثم يستقبلني عنوان (اعتذار..) يليه السطور :( لسوداء لم تخضع لمعيارنا.. فعاشت جميلة.. وأخرى طوقها معيارنا.. فماتت قبل أن تعيش.. أعرف أن قبحنا لا يُدارى... أنا فقط أعتذر!)  سؤالي: اللون الأسود ليس من الاخطاء ولا من الذنوب!! لماذا الاعتذار؟

لاحظت أن صفحة الإهداء وصفحة (أعتذر) بِلا ترقيم!! وهذا الحال يدفعني للتساؤل لمن ينتسب الإهداء والاعتذار أليس للرواية؟

 الترقيم يبدأ بالرقم (1) في الصفحة التي تبدأ (مثل كل الأطفال ولدتُ أصرخ) والصفحة الرابعة تختم بالكلمات التالية (جمال السالمية – الكويت 18- 9- 2009).

 بين إهداء المؤلفة وبين كلام جمال ما يقارب السنة!!

كلمات جمال من ص1 إلى ص4 يمكن اعتبارها مقدمة للرواية من الداخل.

المتكلم اسمهُ جمال ولونه أسود، بهيئة اسئلة يطرح محنته وما يعانيه بسبب لون بشرته (هل أتمنى ألا يكون لوني؟! هل أتشبث بلون يسكن جيناتي، أم أتحول إلى مسخ لا لون له؟ هل أستخدم ألفاظا تصف (سوادي)؟ أم أستبدلها ب(سمار) لا علاقة لي به؟ هل أفخر بحضارة تبيت بين مساماتي؟ أم أتنصل من بؤس أبناء جلدتي)

هنا ومن خلال تجربتي كقارئة يتبين لي أن الرواية هي الاجابة الفنية عن هذه الأسئلة.

الرواية من 264 صفحة ومن العناوين الفرعية التالية:

  • نطفة السواد
  • هجين
  • دينزل واشنطن
  • الجمال الأميركي
  • سيدني بواتيه.. يعود
  • تقاسيم
  • كوني أنت
  • الغياب
  • أن أكون نظيفا
  • الملائكة لا تموت
  • من مذكرات رجل يعشق تقاسيمه
  • كويت بلا كويتيين
  • الخال
  • بالأبيض والأسو
  • يسوع
  • INBOO
  • Messages
  • صبغة
  • جذور

 

رواية (لأني أسود) للروائية سعداء الدعاس، تخصص موضوعتها معاناة الإنسان الأسود سواء في العالم المتقدم أو الدول النامية

لكن المعاناة ستكون أقل أذى في دولة الكويت من خلال التعايش المسالم مع الالوان الأخرى من البشر.

 

عرض مقالات: