الروائية ليلى قصراني عراقية من أبوين آشوريين ولدت 1967 في الرمادي. درست الادب الفرنسي في الجامعة المستنصرية. الآن تعيش في شيكاغو.

في 2011 صدرت روايتها الأولى (سهدوثا). أما(الطيور العمياء) فهي الرواية الثانية للروائية ليلى قصراني، صدرت في 2016 عن دار المتوسط، تتكون من 190 صفحة.

الفصل الأول عنوانه الحلم والفصل الثاني والعشرون عنوانه الهروب، وبعد فصل الهروب يأتي عنوان (الخاتمة) وكان يفترض أن يطلق عليه الفصل الثالث والعشرون. مع ترقيم الفصول هناك العنونة الفرعية لكل فصل من الفصول الثلاثة والعشرين.

تتناول الرواية لحظة وحشية يجرى فيها مطاردة وتدمير الشعب الأرمني في قري طورباراز 1915 بدون أي ذنب سوى الهوية وقبل هذه القرى جرى تدمير الأرمن في (ديار بكر)..

في الرواية يساء استعمال الدين الإسلامي الحنيف من قبل الامبراطورية العثمانية، وتقتل العوائل الأرمنية بِلا سبب وتهجر، وتنتهك الاعراض. ومن يلوذ بمسلم يعامل بوحشية لا مثيل لها مثل ذلك الشيخ الذي يقايضهم الارض والزرع والإقامة مع عشيرته مقابل تنازل الرجال الارمن عن نسائهم؟! وهناك من يلوذ عند مَن يحسن التعامل معهم في مكان آخر.. هذا على المستوى العام أما على المستوى الخاص فهناك عائلة الفتاة كوهار التي مزقها الشتات

المسلح الذي صنعته الجندرمة العثمانية، وحتى حين يبتسم الحظ للفتاة كوهار يأتي من يجهز عليها وعلى حظها.

رواية (طيور عمياء) تخفف من قتامة الحزن والبؤس من خلال توزع مصابيح على هيئة مقاطع من الاغاني الأرمنية في الفضاء الروائي ومنها هذه الأغنية: مصباحا محفزا لقراءة هذه الرواية

التي جرت أحداثها في أرضنا العراقية

(أين أنت يا طيري الغريب؟

   لا تبك... أنا مَن عليه أن يبكي

 أبحث عن زهرتك

وأنا أبحث عن محبوبتي

مبارك الجبل الذي أتيت منه

خانتك الزهرة أليس كذلك؟

وأنا خانتني غاليتي

أنا خضراء مثل صنوبرة

 تعال وكلّمني: لأني سأميّز صوتك

أيها الطائر الغريب، إني أعرفك جيدا)

عرض مقالات: