الخطاط حين يكون موهوبا فأن القلم يكون من الصاغرين للتعبير عن مشاعر أصابعه وهو يرسم الحروف: حروف مستلقية حروف شامخة وأخرى مسترخية. كل حرف كائن بذاته ومن أمم هذه الكائنات ينفض الخطاط ُ الغبار َعن المخبوء في الأفعال والكلمات حين رأيت الخطاط حسام الشلاه

عرفتُ أن نحوله المتزهد متأت من العيش وسط الحروف، كما هو الحال مع شيخ الخطاطين العراقيين في البصرة الأستاذ الجليل عبد الكريم الرمضان

وأدركتُ أن النبرة الخفيضة في الكلام والهدوء الجميل : هو نوع من التماهي في مملكة الحروف. لمست قلقا في يديه وقلت ربما من تأثير معاشرة حروف القلقة. ثم كان يهمس وهو يخط ُ أسامينا فشعرت بحميمية علاقته مع الحروف المهموسة. ما حاجة الخطاط الماهر للكلام وهو في ممالك الحروف

وكم هي المسافة بين التصوف ومناجاة الحروف كأنني أرى شيخ الخطاطين في الحلة الأستاذ حسام الشلاه يجترح مرايا يرى نفوسنا فيها وهو يخط حروف أسامينا كانت انامله تقطر عطراً ونورا

 

عرض مقالات: