لقد استمتعت كثيراً وانا اقرء هذه الرواية للكاتب والشاعر الشاب (ادهم عادل) لذلك سوف اعيد قراءتها من جديد لانها مكتوبة بشكل ممتع جدا وبلغة واسلوب راقي ,اللحظات التي عشتها مع هذا الكتاب جعلتني احس اننا معشر البشر في هذا العالم (عالم الثالث)كم نعاني من ظلم وضيم وايضا كم هي حياتنا عبث .

  حياة البشر في هذه البلدان تختلف كثيرا عن اخرين في بقية بقاع العالم, نعم في عالمنا هم من  يجلبون التعاسة لانفسهم , يصنعون الاصنام ويبثون الروح فيه ويجعلوه دكتاتورا عليهم لكي يعيشوا تحت ظلمه واستبداده,  وبغبائهم  وتملقهم وايمانهم به يجعلوا منه حاكما ظالما وقاسيا مغروراً, يقتل و يختلس و يغتصب والجميع راضي وساكت لا بل مؤيد في كثيرا من الاحيان.

هذا هو واقع الحال فيما يسمى بالوطن في عالمنا الثالث,لذلك انني اقول انه ليس خيال اسود بل هو واقع اسود, وعندما  يرحل هذا الدكتاتور وطبعا فقط بالموت لسبب ما, وهو الذي ربى مسبقا بديلا عنه لكي يحل محله وبالتاكيد يكون البديل اكثر ظلما واستبدادا من سلفه ولكن الاسلوب مختلف حيث يلبس ثوب القداسة ويكون بمثابة ولي من اولياء الله  للناس حيث يصبح رمزاً لهم في كل تفاصيل حياتهم.

هذا هو الواقع الاسودالذي تجسد في خيال الكاتب الشاب في وجدانه الواعي, الذي لفت نظري في اسلوب الكاتب هو انه اظهر جمال اللغة العربية  وغناها التي جسدها باصطلاحته ومفرداته الكثيرة وكانها سيل عارم ينزل بشكل شلال جميل بحيث  يصل لذهن القارئ بسهوله عن طريق استعمال المفردات العديدة والتي تكمل معانيها بعضها البعض الاخر, وهذا يدل على ان الكاتب يملك مخزوناً من المفردات والاصطلاحات والتي تؤهله  ليكون احد مفاخر الادب العرب في المستقبل القريب .

عرض مقالات: