اتممت وزارة الثقافة السورية اصدارالجزء الأخير- الجزء الخامس، من ديوان الجواهري، عام 1984 وقد كان جزؤه الاول قد اصدرته عام 1979 ..  وهي طبعة  فريدة ، واولى من نوعها كما ندري،  لأنها اعتمدت نشر القصائد وترتيب تسلسلها  ليس زمنيا كما هو معتاد، ولكن وفق احرف المعجم (الابجدية العربية) التي جائت بها القوافي..

  شمل الجزء الاول: مداخلة - دراسة عن الجواهري بعنوان "في رحاب الشعر" لوزيرة الثقافة د. نجاح العطــار، ثم مقدمة بسبعين  صفحة  لتوثيق- سرد تاريخي، كتبه  د. على جواد الطاهر، عن صديقه، الشاعر العظيم، اواسط السبعينات الماضية، موسوم بـ " من المولد حتى  النشر في الجرائد". وبعده تعريف موجز عن الطبعة، ونثرية الشاعر الشهيرة" على قارعة الطريق" توالت القصائد تترى.  وفي الاجزاء الثلاثة اللاحقة: الثاني وصدر عام 1980 والثالث عام 1981 واالرابع عام 1982 استمر حصر جميع القصائد وترتبيها، منذ  عام 1921 وحتى عام 1980.

  اما الجزء الخامس- الأخير، فقد شمل، وفق للمنشور على  صفحة الغلاف:  (الرباعيات- المرسلات- الملحقات- الفهارس) .. وجاءت الفهارس المشار لها اربعة: اولها ثبتٌ اضافي، بحسب التسلسل الزمني لقصائد الديوان العامر. وثانيها: فهرس الاعلام الواردة اسماؤهم في القصائد ، والثالث للأماكن التي تم ذكرها في الديوان.اما الفهرس الرابع، والاخير، فهو حصر وتوثيق بأسماء "الاقوام والجماعات والأسر" التي اشار لها الجواهري، وعنها، في اشعاره..

 لقد جاءت الطبعة الفريدة التي نعنى بها في هذه الكتابة بـثلاثة الاف صفحة من القطع المتوسط، وبالحرف الصغير(نسبيا) وتوزعت على خمسة اجزاء كما سبق القول. اما اساسها فهي طبعة بغداد في السبعينات الماضية، ذات السبعة اجزاء، مع اضافات لبعض قصائد وشروح لأخرى، وتشكيل وتدقيق وتصحيح.

  أخيرا وفي ختام هذا التعريف الموجز تجدر الاشارة ايضا الى ان ما يزيد من اهمية هذه الطبعة الدمشقية الفريدة، فضلا عن تميّزها بالتسلسل الابجدي، هو ان الجواهري اطلع على مسودات ما قبل النشر، وتدخل هنا وهناك مضيفا وموضحا، وربما حاذفا ايضا !! . وقد عني بالاشراف على اصدار الديوان، بأجزائه الخمسة، وفهرساته: د. عدنان درويش. وهي طبعة نافذة من الاسواق منذ اكثرمن ثلاثة عقود على ما تابعنا ذلك، وكانت بخمسة الاف نسخة وفقا للمثبت على الصفحة الاخيرة من المجموعة.

-* رواء الجصاني- تشرين الثاني 2020

عرض مقالات: