أنمار الطائي
في مناسبة يوم المخطوط العربي 4 نيسان، ضيّفت دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد، صباح الأربعاء الماضي، رئيس قسم الخط والزخرفة في كلية الفنون الجميلة د. جواد عبد الكاظم الزيدي، الذي قدم محاضرة بعنوان "المخطوط العربي من التدوين إلى التزيين".
المحاضرة التي احتضنتها قاعة الدار، والتي حضرها مدير عام الدار ئاوات حسن أمين وجمع من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الفني، افتتحت بكلمة باسم قسم العلاقات والإعلام في الدار، سلطت الضوء على أهمية الخط العربي ودوره في تزيين الأبنية والشواخص التاريخية، وعلى مدى تأثيره في الحضارة العربية والإسلامية وبقية الحضارات الإنسانية.
بعد ذلك استهل د. جواد الزيدي محاضرته معرّفا بمصطلح "المخطوطة"، مشيرا إلى انه مشتق من الفعل "خط"، ويعني استخدام أسلوب في التدوين، وان كل ما كتب على قراطيس أو جلود أو أوراق، ووضع بين دفتين، سمي مخطوطاً .
وأوضح المحاضر ان المخطوطات تعد كنزاً حضارياً وتاريخياً وثقافياً، لما تمثله من قيمة تراثية وما تتمتع به من مصداقية, لافتا إلى ان الحديث عن المخطوط العربي يعني الحديث عن بداية التدوين في الحضارة العربية، سواء كان مدوناً ثقافياً ام اقتصادياً ام أدبيا.
وأضاف قائلا ان العراقيين، وقبل 3200 سنة قبل الميلاد، احتاجوا إلى التدوين لحفظ ارثهم الكبير من المعلومات التي ارتبطت بحضارة وادي الرافدين, مبينا ان المخطوطات العربية تطورت من الناحية التاريخية لارتباطها بتدوين القرآن، الذي يمثل أول مخطوط في الحضارة العربية الإسلامية، يتضمن إصلاحات وتشريعات وقوانين.
وخلص د. الزيدي في محاضرته إلى ان للمخطوطات أهمية كبيرة، كونها حلقة وصل بين الماضي والحاضر، مؤكدا انه من الضروري دراسة تاريخ التراث العربي ونشره، ومنح تلك الدراسات طابعاً علمياً كونها تشكل مادة خصبة للبحث الفني.
يذكر ان يوم المخطوط العربي الذي يصادف في 4 نيسان من كل عام، كانت قد أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، ووزراء الثقافة العرب عام 2013.