ضحويات البلوى /4
23 نيسان
العشار: شارع فرعي هادىء.. منطقة العزيزية، للبرتغال قنصلية هادئة.. نهاية 1979، لم يعد لها وجود...
للآن دولة البرتغال: توّثقت في ذهني بمدينتي البصرة، يعمل في القنصلية رجلٌ بصري هادىء. وكلما ذكروا أمامي جمهورية البرتغال شع َ في ذاكرتي وجه بيضوي مائل للصفرة كأنه تدحرج من هضبة التبت واستقر في بصرتنا : مجيد نقلي .
(*)
الغيمة ُ شراعها : شجرة
(*)
في حلمي رأيت برهامة ً وارفة ً، يخاصرها حزام ٌمِن خوص تتدلى منه بوصلة ٌ
(*)
يتذكرني طفلٌ يجاور خالتهُ مريم، على سرير من جريد، في حوش هادىء، مظلته برهامة ٌ شاهقة.. أصيافُ ليلٍ وضحوياتُ أفياء، والصبي كأنه يستحم بزهرات خيطية برهامية تساقط بلا إنقطاع..
(*)
خيطيا : هل زهرة الآس خالتها زهرة البرهامة؟
(*)
ما يتساقط من زهرات الآس، بِلا نظارتي أراه قشور الحَب الأبيض
وحين يصير يبيسا : أراه أصداف سمك .
(*)
ليست أفعى كل يوم تجددُ بشرتُها : البصرة
(*)
مجالس العزاء الآن : أدخّار إجباري.
(*)
الوفاة : تهمة في زمن البلوى
(*)
نسيمٌ يغمرُ الحديقة َ: مصابيح البمبر تجعل ليلي شفيفا
(*)
خطواتُنا: آلت ْ إلى غير وجهتها.
(*)
حبالُ الغسيل : أرجوحة ُ ملابسنا الماطرة
(*)
حبل الزورق : توأم الحبل السري
(*)
المتدلي ليس حبلا : أصابع الطاغية
(*)
المفردات الخاملة لم تبلغ سن التكليف، الخاملون أخملوها
(*)
كورونا : مَسخَ النهارَ من الضواري.
(*)
بعد قراءة كل كتاب تزدان، المكتبة َ بمصباحٍ جديدٍ وتخسرُ أنتَ مَن توهمته كتفك الأيمن
(*)
طلب َ المدرّس إنشاءً عن الأم، وحدي مَن كتب َ عن القطار.
(*)
الغوث : قارب نجاة منصته ُ ارتفاع منسوب الماء
(*)
تتلثم بعريها
(*)
في طفولتنا لم يعرف كلٌ منا لعبته
(*)
دع عينيك تقود قدميك
(*)
قلبكَ يتدفق في شموعِ كفيك
(*)
تعبّأ وجه البصرة بتلاوين طارئة ٍ .
(*)
لا صديق سوى بيتك .
(*)
البلوى انتزعت الأقنعة
(*)
غربال البلوى رقصته ُ مولوية
(*)
على مدى عمري أراه
: مرتخيا في كرسيه، سبّابته وأبهامه تدلكان جانبيّ أنفه
(*)
أحّضُهم ..على قدر طاقتي.
(*)
تسللنا قبل استفاقتهم .
(*)
غلاينه وفناجيني : مِن خلالهما يعبر الليل
(*)
نفضت عبائتها : تطاير ما لا يُرى إلى عابرات الجسر
(*)
راحتي اليمنى ممسحة ُ سياج سلمُ الشقة
(*)
دائما هناك تافه ٌ يتّفه مصائبنا
(*)
شمسها : قمرٌ هذه الأيام .
(*)
البلوى : محبسة ٌ كبرى بِلا أبواب .
(*)
صمت ُ تقني وبسمة ٌ كتيمة ٌ في غرف البيوت وفي الهول
(*)
البلوى : ثقافة المطبخ .
(*)
الحديقة ُ مكتبتي .
(*)
أبواب بيوتنا تحررت من عنف القبضات
(*)
كورونا : أبابيل ما بعد الحداثة .
(*)
في التعليم
قبل سبعين ... تقايضتْ العائلات : لكم اللحم ولنا عظم أولادنا.
الحكوماتُ اختزنت اللحم والعظم وما تزال .
(*)
قبل أن يستحلبوا مراهقتهم صاروا كواتم .
(*)
علينا القيام بحراسة مقابرنا .
(*)
صناعة العطور : مسلخُ الجمال الإلهي .
(*)
كل تصنيع : يكوّر قبضته ويصّعر خده .
(*)
نحتاج ُ بلاداً بِلا تأويل
(*)
الوسيلة الوحيدة لمعالجة البطالة : زودوا التأريخ بهوية متقاعدين .
(*)
دفاعاً عن البيئة : متى نتخلص من هذه الأحزاب ؟
(*)
نفاقهم : ضرورة بيولوجية .
(*)
بعينيّ رحّالة، حدّق ... لا بعيني مؤرخ .
(*)
فجر ذاك اليوم : صارخٌ ومخنوق كان صوتُها.
(*)
هو يتذكر، أنا أكتشف ُ
(*)
أذناب / ذنوب : كلاهما للأسفل .
(*)
لا قاع َ للأبداع.
(*)
26نيسان الخامسة وخمس دقائق
لم يكتف بما تسقطه الريح، دحسَ الصبي وسط دشداشته في لباسه، تسلق خاصرة السدرة، تقافز بين الأغصان يقطف نبقا تفاحيا، ويضعه في عبه وجيوبهِ. الريح تراقص السدرة ،الصبي يستفز الريح بضحكاته الحلوة.. وصلَ أعلى غصن، خلع دشداشته ..أمطرت السماء نبقا لأول مرة .. الدشداشة : شراع.
الصبي : زورق.
(*)
يتماوجان زورقٌ وشراعُ في الريح ويصعدان ..
(*)
صبيٌ وصلَ أعلى غصن في السدرة، في يوم ريحٍ، طارت دشداشته من جسده، مكث الصبي في مكانه وما يزال .
(*)
طابخو الفنادق المنّجمة تتعرق وجوههم ليس من الخجل
(*)
هي أجهشت -------- هو يتجشأ . فمن هذا الذي يتجشّم ؟
(*)
رَبضَ ..أنحسرَ.. أسترخى .
(*)
لا أريدُني فجراً : لن أميّز بين أسود وأبيض
(*)
الظلم ُ : لماذا يتعامل معنا بأنفعال ٍ زائد؟
(*)
فجراً 27 / 4
لن أهيلُ الترابَ على أرقامِكم في الموبايل
(*)
لا جمل َ يتحمل أثقالك : سواك .
(*)
يسألني ولدي وهو يراني أحمل إفطاراً قبل الآذان لهيكل عظمي متنقل
: أراك تجالس ليلاً هذا الشحاذ، كما أراك، تمنحه أكثر من غيره في سائر الأيام . ؟ أذّكر ولدي بحديثي المتكرر عن القنصلية البرتغالية،وأضيفُ
هذا الشحاذ مِن أمهر نجاريّ الموبليات، يسألني وما علاقته بالقنصلية .. ؟ : اسمهُ حربي مجيد نقلي