قبل سنوات ْ قرات ُ

مجموعتهُ القصصية الجميلة (حَيرة سيدة عجوز)

 كما قرأت ُ(أشواق طائر الليل)

روايتهُ التي تناولتْ سيرة َ الشاعر السياب

 بطريقة ٍ روائية ٍ مميزةٍ

وآخر ما قرأت ُ له قبل سنتين

(وجعُ الكتابة ِ) عن تجربتهِ السردية

.........................................  

تَمحُنا رواية ُ( الشاهدة والزنجي)

مفتاحا ً ذهبيا ً

حين  يهبنا المؤلف عنوانا تفسيريا للرواية

(حكاية ُ امرأة حالمة في زمن متوحش)

إذن هي حكاية ُ الحُلمْ والوحشية ْ.

بداية قراءتي لرواية (الشاهدة والزنجي) لم تتضحُ الصورة ُ،

عدم الوضوح شوّقني

لمواصلة قراءة الرواية،

 أنشددتُ لأسلوب الروائي

 في تقديم ِ الشخصيات،

وتوصيفه ُ لأماكن البصرة ِ

دون أن يذكرها بالأسم،

لكن نكهة البصرة تتضوع

وبصفتي قارئةٍ بصريةٍ كنتُ سعيدة ً

 وأنا اتنزهُ نزهة ً روائية ً

 في مدينتي قبل سبعين عاما..

نعم المدينة ُ محتلة ٌ ،

و مقارنة بأحتلال 2003

وخسائرُنا المستمرة

يجد القارىء فرقا ً بين الأحتلالين

.....................................

لاحظت ُإشارة ً ذكية ً مِن المؤلف ِ  مهدي عيسى الصقر

حين تصعدُ نجاة مع المترجمِ الى شقته ِ

وتلاحظ ُ غزارة َ الموادِ الغذائيةِ فيها / ص97

 ويخبرنا السارد عن المترجم توفيق: (هو يحصل على كل هذه الأطعمة من مستودعات الجيش الأمريكي والمدينة تفتقر إلى الطحين )

هنا استعاد ذهني شخصية في الرواية: أعني حميد بن بهية الذي يشتغل عند الأمريكان

 وهو يسرقُ مضطرا

قليلا مِن السكر،

فيعذبهُ الضابط عذابا شديد ..

 وهذه لقطة سردية موجعة:

يحق للمحتل أن يسرق وينهب ويقتل ويعذب المواطن

ولا يحق للمواطن أن ينال ولو ما يسد الرمق

......................................................

الشخصية ُ المحورية ُ

: امرأة تحمل اسما لا يشبهها، اسمها نجاة،

 هبطت عليها المصيدة.. في بصرة محتلة

بعد زلةِ قدمٍ وستكابد كثيرا

فهي وحدها كانت في مسرح الجريمة

وشاهدت مقتل العسكري الأمريكي على يد أمريكي آخر.

نجاة هي نبض الرواية النازف

:امرأة مخذولة مسقطة أخلاقيا منبوذة اجتماعيا وتستحق التهجير من محلتها التي تسكن فيها.

الشاهدة والزنجي: رواية لايمكن ان تنسى أنها من الروايات التي نكابدها يوميا.

*الورقة المشاركة في جلسة الاحتفاء بالطبعة الثانية لرواية (الشاهدة والزنجي) للقاص والروائي مهدي عيسى الصقر. اصبوحة اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة السبت 8/ 2/ 2020

عرض مقالات: