ياوجه البصرة ورايتها الناصعة
أيها الثائرون...
السائرون...
بصريون
يوحدهم أختلاف اللون في الرايات
رضوان جنتهم : زيد النار
الى متى
يحتذي وطني فردتين
مختلفتين ..
في الحجم واللون والموديل
ياوطني المسكين
كفى ..
لاتكن سعيدا بحزنك
المقابر : كراج الآخرة
وسعادتك هذه
أصابت وادي السلام بإختناقاتٍ مروريةٍ
الى متى
الكراسي سكاكين
والعراق : الرقبة ؟
يقتلون العراق ولا يدفنونه
لئلا يقوم قبيل الظهيرة
والظهيرة ليس لوقعتها كاذبة
السماء : دخان مبين
ونحن نقاتل ونموت على شجر لن يموت
يضيء شوارعنا بأولادنا
الشهداء الشموع
والأمهات الدموع
نساؤنا بانتظار العراق القتيل
والقتيل يفتش عن مستقبل للحليب
وأسألكم أيها السائرون
العراق رفاه؟
أم العراق ضنك ؟
قصورٌ تعاني اغترابا من بيوت التنك !!
كيف نقرأ دستورنا؟
على الاختلاف؟
على يقظة الدموي البغيض؟
اسألكم كلكم هل العراق مريض
لماذا أذن كلما أجتهدوا في الكراسي
سال دم العراق ويسيل
هل العراق عليل؟
متى يتوقف نزف هذا الجميل ؟
إلهي ..
إلهي
أهلكنا الرقص
والرقص صلاة
خلف جنازات أولادنا
أريد .. بلادي
لا تتذكر أولادها
أريدها
تناديهم واحدا واحدا بأسمائهم
وتجمعهم على صحن واحد
له سعة ُ السموات والأرض ومابينهما
أريد وطني يحبني
مثلما
أعبده واحدا أحدا فردا صمدا
أريد بلادا تصلي
وتعرف معنى الصلاة وأسرارها ...
أريد بلاداً تصلي
وترقصُ قبل الصلاة
وبعد الصلاة
وأثناءها ..
فقد أهلكنا الرقص خلف جنازات أولادنا
(سائرون)
كونوا باب نجاة الشعب من المفسدين الظلمة
سائرون
بصريون
يقسمون بعمامة الشيخ عارف البصري
وبساعديّ الشيوعي هندال
ولايتراجعون
يتقدمون
يتضرجون
سائرون
ولايتراجعون
وكلما عوت ذئاب الكراسي
صرخوا صرخة واحدة محتدمة
لابد ...
لابد...
من
لافته
تجمع شمل بصرتنا المهمله
*ألقيت القصيدة في النادي الثقافي النفطي في البصرة / أحتفالية اللجنة المحلية بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العراقي..(84)