رأيتُ الألم بأسطع مراتبه، ولمستُ في السفِر الوضيء(شجون الحكايا) جماليات الكتابة الدفيئة، للصديق الأستاذ محمد جواد عبد الجاسم (أبو مازن) بينهما: إسماعيل ومحمد جواد: آصرة عميقة المغزى مضاءة بما لا يسمى، أعني ما لا تسعه كلمات الأخوة والصداقة والعمل المشترك، وأهمية كتاب (شجون الحكايا) انه يسلّط ضوءاً على الإسماعيليين في إسماعيل فهد إسماعيل: فهو المتعدد في الواحد، صاحب القلب الكبير والعقل المتقد، إسماعيل عاشق الحياة وقوى الخير، مربي الأمل لدى الأجيال الأدبية، إسماعيل الذي يرى الغد وما يليه.. ويمكن اعتبار كتاب( شجون الحكايا) منصة إنطلاق لكتب قادمة تتناول جوانب علاقاتية معه وعنه ..

(*)

 توخيا للدقة  حدَدَ (أبو مازن) جهوية كتابته عن الخالد الروائي والإنسان الغزير المواهب والعطاءات إسماعيل فهد إسماعيل (علاقتي بإسماعيل فهد إسماعيل) وهي جهوية يومية متشعبة ...

حكائيا تتفرع شجرة الحكايا إلى ستة شجون/ غصون

*وجيزة سيرة (أبو مازن) محمد جواد عبد الجاسم، والمعنوّن (الخطوة الأولى)

*سيرة إسماعيل – طيّب الله ثراه

*وجيز سردي عن روايات إسماعيل

*الروائي شاعرا

*الروائي كاتبا

*الروائي والشاشة الفضية

*شهادات عن إسماعيل

*نصوص مرئية / فوتو

(*)

الفصل المعنون (الخطوة الأولى) تعمّق جرحا عراقيا في سيّرنا نحن الذي كابدنا أشرس حملة ضد قوى الخير في عراقنا المكابر، اعني شباط 1979 !! دائما شباط النحس الدموي الجزار، في هذا الفصل نحن مع وجيز سيرة المؤلف (أبو مازن)

سيرة تستحق الإصغاء، والكويت منجى وفخ، منجى كعتبة للخلاص و فخ

(لأن السفارة العراقية.... لها عيون كثيرة وأذرع واصلة /12) وبمرور الوقت تصير الكويت بالنسبة للمؤلف( الأوفر أمنا وملاذا/ 16) ويؤسس أبو مازن عائلة ً في الكويت: و(تهدأ النفس ويتساقط الغبار وتصفو الروح/17) ومن ذاكرة الشخص إلى ذاكرة الحرب ومن خلل الدخان يلمح محمد جواد عبد الجاسم( أخا وصديقا ومعلما،إنه إسماعيل فهد إسماعيل..الذي تعوّدنا أن نراه أسبوعيا في مدينة البصرة، بعد أن غادرها عام 1966../18)

(*)

من خلال محمد جواد تتكشف أمام القارىء الخطوات الثقافية الأولى لإسماعيل بدءا من نباهته في الطفولة ومروراً بطموحاته الثقافية الخالصة التي كرسَ معظم وقته لها/ 23..(بقي إسماعيل والحنين إلى السبيليات وظلّ بيتُهم وتلك النافذة التي لاتزال لهذه اللحظة قائمة ومطلة على الزقاق المؤدي إلى شط العرب../33)

(*)

في مهرجان المربد 2017دورة الشاعر مهدي محمد علي، في اليوم الثاني قادتنا حافلة ٌ وبعض المركبات الشخصية، إلى السبيليات، وكان في استقبالنا أخوال إسماعيل وعوائلهم، واقمنا أصبوحة عن رواية (أم قاسم...) رحب بنا عميد أسرة إسماعيل/ الخال طه ياسين بكلمة تحريرية جميلة، ثم شارك في الكلام عن الرواية محمد خضير، جميل الشبيبي ،ياسين النصير، مقداد مسعود، جاسم العايف.. وحين انتهت الجلسة أخذنا إسماعيل إلى تلك النافذة والتقطنا صورا قربها، ثم توجهنا إلى حافة شط العرب :إسماعيل وياسين النصير ومقداد مسعود: كان الكلام قليلاً والتأمل عميقا في هدأة الماء المبلل بشمس ظهيرة دفيئة

(*)

(بداية العمل التجاري) أراه من الفصول الماتعة الزاخرة بحيوية السوق وتموجاته اليومية كفعل سردي جماعي منتج بالتشارك بين الأطراف كافة، ومن الأسماء التي استوقفتني : غالب كاظم (أبوليث) تظللنا معاً زهرة الرمان منذ أكثر من ربع قرن واصبحت علاقتنا يومية بعد سقوط الطاغية، حيث نلتقي في مقر الحزب الشيوعي في شارع السعدي،ويتمتع أبو ليث بذاكرة نضالية في معرفة الاسم الثلاثي لشهداء الحزب في البصرة وتاريخ استشهاد كل مناضل، ومن ينسى جهده المميز في خط لافتات الاحتفالات والمناسبة، وهو يفعل كل ذلك بهدوء باسم ٍلامثيل له

(*)

في هذا الفصل نكتشف العقل التجاري لدى محمد جواد، والسلوك السوي مع معارفه وأحبابه وبهذه الطريقة قاد النشاط التجاري لإسماعيل بطريقة جميلة ومربحة       /48) ولما كان إسماعيل (وأفقه الواسع ونظرته التفاؤلية فقد جعل المكتب مفتوحا بعضه على بعض،بل جعل حواجز الغرف زجاجية فكان نور الشمس يصل لكل زوايا المكتب /49) وحين أصبحت منصة التجارة راسخة  صارح إسماعيل أبا مازن قائلا (عليك إشباع البطون وعليّ إشباع العقول/49)

*مجتزء من مقالة تنتظر زيارة(أبو مازن) إلى البصرة لنقيم جلسة خاصة بكتاب (شجون الحكايا) في مبنى اتحاد أدباء البصرة

* محمد جواد عبد الجاسم/ شجون الحكايا – علاقتي بإسماعيل فهد إسماعيل / صوفيا- الكويت/ ط1/ 2019

عرض مقالات: