* أسنانهم اللبنية
بيني..
وبينَ آخرَ وهمٍ
ساعةُ جدارٍ معطلَة
ووطنٌ..
لم يمسحْ بَعدَ دمعتَهِ الأولى
حينَ طُمرتْ مفاتيحَ أساطيرِهِ
بترابِ حديقةِ القصرِالجمهوري
وتعطرَ ببارودِ الحروب
لا يزال إنتفاخُ بطنِ جوعهِ
- واضحاً للعيان –
دونَ أن يشفى
-----
بلادي
مقبرةٌ مزدحمَةُ
بأبنائِها الصِغار
سقطُوا..
قبلَ أسنانِهم اللبنيَّة..!
* شمعةٌ
منْ يوقدُ الشمعَة
عندَ قبرهِ في آخرِ المَساء
ويتركُ بقايا كأسٍ من النبيذ..؟
منْ يوهُمُنا بباقةِ زهورِ
عند التَسَكِع..
في أبديةِ حديقةِ المَوتى..؟
منْ يؤطرُ الصورَةَ الملونَة
وهي تفيضُ بضوءِ ضحكتهِ العذبَة -ربما-
أو
يحتفظُ بقميصهِ الأخير..؟
منْ..؟