بعد أيام تمر الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر العراقي "علي الشباني" ١٩٤٦-٢٠١١ الذي يعد واحداً من مجددي القصيدة الشعبية العراقية. الشاعر علي الشباني من مواليد مدينة الديوانية عام 1946، وبدأ في كتابة الشعر منذ ستينيات القرن الماضي واعتقل خلال احداث 1963 وتم زجه في سجن الحلة وهو في ريعان الشباب أعقاب انقلاب 8 شباط 1963. كان أصغر سجناء سجن الحلة المركزي, حيث سجن وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره , بسبب طبع وتوزيع منشورات الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية , مما أدى بالحاكم العسكري وقتها بالحكم عليه بالسجن مدة عشرين عاماً وقد أطلق سراحه عام 1968 كانت له مواقف بطولية مشهودة في السجن مع المناضلين الذين تصدر زعامتهم المعنوية الشاعر الكبير مظفر النواب. في تلك الفترة الأشد حلكة في تاريخ العراق السياسي المعاصر عندما سمعه الشاعر الكبير مظفر النواب السجين معه أشرَّ عليه كونه أحد شعراء الشعر الشعبي المهمين ممن لهم مستقبل في الشعر. وفي مطلع السبعينيات عمل في مجلة الف باء بمساعدة صديقه الشاعر فاضل العزاوي الذي تعرف عليه في سجن الحلة. شارك في مهرجان الشعر الشعبي الاول في الناصرية عام 1969 بقصيدة (خسارة) التي لفتت اليه الانتباه. ابان الحملة التي شنها النظام على الشيوعيين ترك الديوانية ليختبئ في شقة ـ مشتمل في منطقة الوزيرية ببغداد نهاية العام 1978 على امل السفر الى بيروت بيد أنه تراجع وعاد إلى الديوانية بعد أكثر من شهر من الاختفاء في بغداد. ليتم اعتقاله في الديوانية مباشرة حيث تعرض لابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي. أكمل دراسته الإعدادية حتى حصل على الماجستير في اللغة العربية وظل الشباتي أميناً لأفكاره ومبادئه حتى سقوط الدكتاتور , حيث أسهم بشكل فعال في الجانب الثقافي والأدبي وفي المناسبات الشعرية والمهرجانات الأدبية في مدينة الديوانية حتى أصبح رئيساً لاتحاد أدباء الديوانية اصدر مجموعات شعرية عديدة منها (خطوات على الماء) عام 1970 و(ايام الشمس) عام 2001 و(النار بطعم الارض) , و(هذا التراب المرً حبيبي) عن دار الرواد عام2010 , بالإضافة إلى ديوانين للشعر العربي الفصيح والكثير من المقالات والتحقيقات الصحفية رحل الشاعر الديواني علي الشباني صباح يوم 2 - 10 - 2011 بعد إصابته بجلطة قلبية ثم الشلل.

اعداد / ادب شعبي