عادل الزيادي
عقد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية، عصر السبت الماضي، جلسة تأبين لعالم الاجتماع الراحل د. فالح عبد الجبار، الذي فارق الحياة منتصف الاسبوع الماضي في لبنان، إثر جلطة قلبية مفاجئة.
حضرت الجلسة نخبة من المثقفين والأدباء والأكاديميين، وأدارها الناقد ثامر الحاج أمين، مستهلا إياها بالإشارة إلى الخسارة الفادحة التي تكبدها العقل التنويري العراقي، برحيل د. فالح عبد الجبار، لا سيما إن البلد بحاجة ماسة إلى العقول التي تنتج الأفكار الحضارية التنويرية.
بعد ذلك سلط الشاعر كاظم الزيدي الضوء على بعض محطات الراحل في بلدان ومدن مختلفة، وعلى معاناته وما تعرض له من اضطهاد في وطنه خلال الحقبة الدكتاتورية، اضطره إلى مغادرته عام 1978، ليستقر في بيروت.
وعرّج الزيدي في حديثه على مؤلفات الراحل التي كتبها باللغتين العربية والانكليزية، موضحا انها تعد ذخيرة مهمة للمكتبة العربية، ورصيدا للثقافة التنويرية.
وشارك في الجلسة أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة القادسية د. علي وتوت، الذي قدم مداخلة ذكر فيها انه كان قد زار "المركز الاستراتيجي للدراسات والبحوث" في بيروت، الذي يشرف عليه د. فالح عبد الجبار، واطلع هناك عن كثب، على نتاجات الراحل المهمة في مجال علم الاجتماع.
وكانت لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية، كلمة في الجلسة، ألقاها الرفيق عادل الزيادي، ومما قاله فيها ان الراحل "غادرنا منصاعا لفكرة الموت البيولوجي، لكنه ترك تراثا جوهريا لا يصدأ".
وألقى الشاعر هاتف العذاري قصيدة في الجلسة، رثا فيها الفقيد، وعرّج على مواطن الجمال في بحوثه، أعقبه الاستاذ عبد الحسين الصالحي بكلمة تأبينية.
وكان آخر فقرات الجلسة، عرض فيلم وثائقي يلقي الضوء على سيرة الراحل الذاتية، ومحطات من غربته، إلى جانب عدد من الندوات والحلقات الدراسية التي ساهم فيها، ومؤلفاته، ومراسيم تشييعه في بيروت أمام مبنى "المركز الاستراتيجي للدراسات والبحوث"